Beirut
21°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
المسيحيون في زمن الترسيم: نريد لبنان الدولة
فادي عيد
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الجمعة
20
تشرين الأول
2023
-
7:07
"ليبانون ديبايت" - فادي عيد
من المهمّ جداً في الأيام القليلة الفاصلة عن تطورات تشي بأن تكون مصيرية في المنطقة، بحيث ترسم فيها جغرافيا في مكان وتُمحى في مكان آخر، تسليط الضوء على ما يريده اللبنانيون وتحديداً المسيحيين، الذين وجدوا أنفسهم في مواجهة مع تيارٍ من الغضب الجارف تحت ستار التضامن والإحتجاج على المذابح التي يرتكبها العدو الإسرائيلي يومياً في قطاع غزة، ويستعد للمزيد منها في لحظة دخول دباباته التي حشدها منذ مدة إلى داخل القطاع المدمّر والمحروق. فهل من دورٍ للمسيحيين الذين تضامنوا مع الشعب الفلسطيني المقهور، في التطورات الكبرى الحاصلة في البلد، والقرارات التي تُتّخذ من قبل فريق محدّد من اللبنانيين، بات يختصر موقف لبنان على كل المستويات وفي كل المجالات.
إزاء هذا الواقع، يكتفي مصدر كنسي بتحديد الأولوية المسيحية اليوم ب "دولة وسلطة"، مذكراً بأن المسيحيين، عملوا لتكون دولة للبنان، من خلال النظام الإقتصادي الذي نعرفه، وبنمط العيش الذي نعرفه، وبالحريات التي نمارسها والديمقراطية التي نعيشها، فالهمّ الأكبر لدى المسيحيين اليوم، يتمثّل بعدم غياب لبنان، لأنهم جزء منه، وفي نهاية المطاف يريدون لبنان الحرية والسيادة والإستقلال والمساواة والشراكة والتوازن والميثاق وإلى ما هنالك، وباختصار، ما يريده المسيحيون هو هذا اللبنان.
في حال وجود معالم لشرق أوسط جديد وخرائط جديدة، فإن جهداً مضاعفاً مطلوب، يقول المصدر الكنسي الرفيع، لكي يستعيد لبنان دوره الذي فقده منذ اتفاق القاهرة في العام 1969 عندما أصبح ساحة، للفلسطينيين في مرحلة أولى، ومن ثم للسوريين، واليوم ل"حزب الله"، ولكي يعود هذا اللبنان إلى اللبنانيين سنّة وشيعة ودروز ومسيحيين، أي لبنان الذي عرفناه من ضمن النظام الموجود، لأن الأساس هو أن يستعيد لبنان مقوّماته السيادية والثقافية والإستقلالية والدولتية والدستورية والقانونية.
ويتابع المصدر الكنسي، أن المسيحيين يعملون للبنان وليس لدولتهم المسيحية لأنهم يريدون الدولة اللبنانية، ولذا، فإن ذلك يتطلّب تضافر جهود جميع اللبنانيين على مختلف تلاوينهم السياسية والمذهبية، لا أن يتمّ حصرها بالمسيحيين فقط، فما يحصل اليوم في المنطقة أكبر من يهود وشيعة وسنّة، ما يحصل هو ترسيم كبير على مستوى المنطقة، وبالتالي، فإن المطروح اليوم في هذه المرحلة المصيرية هو إعادة ترسيم دور لبنان الذي نريده جميعاً من أجل أن يستعيد معالمه التاريخية، وهذا لا يجب أن يتم تحميله فقط للمسيحيين، لأنه يتطلّب تعاون كل من هو مؤمن بسيادة لبنان واستقلاله ودوره ووجهه وهويته، ومن المؤكد أن المطلوب من كل من يفكِّر بلبنان الحياد والإزدهار والإستقرار أن يضع يده بيد المسيحيين والمسلمين والدروز والشيعة المؤمنين بهذا اللبنان، من أجل الخلاص الوطني المطلوب، لأنه من غير المقبول أن يبقى لبنان غارقاً في الأزمات الغارق فيها.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا