Beirut
21°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
هل ينزلق لبنان إلى "نار غزة"؟
فادي عيد
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الثلاثاء
17
تشرين الأول
2023
-
3:31
"ليبانون ديبايت" - فادي عيد
بمعزلٍ عن الإعلانات المتتالية في الساعات الماضية، والتي حملت بأجمعها نبرةً تهديدية وتلويحاً متبادلاً من إسرائيل من جهة، وحركة "حماس" من جهةٍ أخرى، من دون إغفال التهديدات الإيرانية والتي حدّدت مجالاً زمنياً هو الساعات المقبلة، يمكن القول إن منسوب الخطر على الساحة اللبنانية من البوابة الجنوبية، قد ارتفع ولكنه لا يزال عند حدود مقبولة لجهة التصعيد العسكري بعد مرور عشرة أيام على عملية "طوفان الأقصى"، وأسبوع على المناوشات المتقدمة في المناطق الحدودية، وتحديداً في مزارع شبعا والمناطق المحيطة.
لذا، من الواضح أن الخيار الذي اتخذه "حزب الله"، من خلال عملياته اليومية ضد الجيش الإسرائيلي، قد تمّ وزنه بميزان الذهب، وفق أحد الوزراء السابقين، الذين لم يخفوا قلقهم من اليوم التالي لبدء الحكومة الأمنية الإسرائيلية تنفيذ قرارها بالعملية البرّية في قطاع غزة المحاصر، والذي يتعرّض للقصف التدميري وللقتل الممنهج تحت عنوان "انتقام نتنياهو من الخسارة التي تكبّدها في عملية طوفان الأقصى"، التي نفّذها مقاتلو حركة "حماس" في مستوطنات غلاف غزة.
ومن الصعب تبديد القلق الذي يتظهّر من خلال الرسائل التي نقلتها بالأمس وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا إلى بيروت، والتي حذّرت من تجاوز الخطوط الحمراء أو قواعد الإشتباك كما بات متعارَف عليها، إذ يقرّ الوزير السابق، بأن هذه القواعد قد تبدّلت منذ أيام، مع اتساع رقعة القصف الصاروخي، ولكنها لم تتطوّر إلى مرحلة انعدام السيطرة على الوضع على خطوط التماس الجديدة.
ووفق الوزير السابق نفسه، فإن الوزيرة كولونا، لم تحمل مبادرات لكنها لم تهمل الإشارة إلى وجوب بقاء الحدود الجنوبية مستقرةً في المرحلة المقبلة، وبالتالي، بقاء الجنوب ولبنان بمنأى عن "نار غزة"، وفي الوقت نفسه كرّرت موقف بلادها الداعم للبنان في كل الأزمنة والأزمات التي يتعرّض لها.
في المقابل، فإن القوى السياسية تبدو في مكانٍ آخر، وبالتالي، لا تملك الأجوبة على الأسئلة المطروحة في الشارع أولاً، قبل وزيرة الخارجية الفرنسية ثانياً، حيث يشير الوزير السابق عينه، إلى أن الحزب، الذي يملك هذه الأجوبة، يدرس وينسّق مع حلفائه توقيت وطبيعة المواجهة.
إلاّ أن التحدي الأبرز الذي ينتظر الحزب وكل اللبنانيين، بحسب الوزير السابق، هو ماذا بعد سيناريو الحرب البرّية الذي سيكون مكلفاً لإسرائيل، كما أنه سيكون تدميرياً على أكثر من صعيد في غزة بالدرجة الأولى، وربما في أي ساحة أخرى، كما تُجمع على تأكيده الرسائل الديبلوماسية الغربية التي تتكرّر يومياً عبر المواقف والتصريحات، التي ترفض امتداد الحريق من غزة إلى دول ومناطق أخرى.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا