Beirut
21°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
هذه هي خطة قطر.. "خماسية" plus one
فادي عيد
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الثلاثاء
26
أيلول
2023
-
7:10
"ليبانون ديبايت" - فادي عيد
من الواضح أن "الخماسية" قرّرت بشكل واضح الإنتقال إلى الخيار الثالث على المستوى الرئاسي، وقد جاء الموفد الفرنسي جان إيف لودريان، وفي زيارته الأخيرة، ليبلّغ السياسيين اللبنانيين عن هذا الإنتقال، لأن جلسة 14 حزيران كانت حسمت بأن لا إمكانية لإيصال أي فريق لمرشحه، وأن "الخماسية" لن تبقى متفرّجة على من يريد إبقاء لبنان في حالة شغور، تؤدي إلى المزيد من الإنعكاسات السلبية على الواقعين المالي والإقتصادي والسياسي في لبنان.
لودريان نقل موقف "الخماسية" إلى بيروت، وتحدث في لقاءاته عن ضرورة الذهاب إلى خيار ثالث، وهو يتناغم في طرحه هذا مع مسعى الدولة القطرية، في محاولة شقّ الطريق أمام المطبّات الخارجية والداخلية للوصول إلى الخيار الثالث.
لماذا الدولة القطرية اليوم؟ عن هذا التوقيت، تتحدث مصادر سياسية متابعة، عن تأكيد بأن "الخماسية"، هي بحالة تكافلية وتضامنية مع بعضها البعض والتنسيق والتشاور دائمين، كما أن إعطاء الفرصة لقطر، يعود إلى العلاقة الإستراتيجية القطرية مع إيران، وهي ليست كذلك مع الدولة الفرنسية، وكذلك، هناك شعور لدى اللجنة الخماسية أن تجاوز المطبّ الرئاسي في لبنان يتطلّب الكلام مع إيران، وهذا ما تكفّلت به قطر من أجل محاولة مقايضة أمرٍ ما مع طهران، أو الإتفاق معها أو تحميلها مسؤولية، أو إشراكها ضمن "الخماسية" بطريقة غير مباشرة، وبالتالي، قطر تكفّلت بأن تستكمل مهمة لودريان على ثلاثة قواعد أساسية:
ـ الأولى، إنطلاقاً من علاقتها المميّزة مع إيران، وبالتالي، محاولة أن تنتزع منها موافقة على الخيار الثالث.
ـ الثانية، إنطلاقاً من علاقتها المميّزة مع النائب جبران باسيل، وإمكانية إقناعه بالخيار الثالث الذي تعمل عليه.
ـ وثالثاً إنطلاقاً أيضاً من علاقتها مع "حزب الله" ومع "الممانعة"، واستطراداً مع القوى الأخرى.
واعتبرت الأوساط النيابية نفسها، أن العقبة الأساسية أمام الخيار الثالث هي عقبة إيرانية خارجياً، وعقبة "حزب الله" ونبيه بري داخلياً، وعند تجاوز هذه العقبة يتم الإنتقال إلى الخيار الثالث، وهو عقبة هنا، لأن "حزب الله" لن يوافق على أي خيار إذا لم يوافق عليه حليفه المسيحي.
وكشفت المصادر المتابعة، أن قطر بدأت تعمل على تفكيك هذه العِقَد تباعاً، وهي تعمل بديبلوماسية سرّية للغاية، لأنها تعتبر الديبلوماسية السرّية أفعل من الديبلوماسية المعلنة، ولذلك، هي تقوم بزيارات غير معلنة مع القوى السياسية في الداخل، وتحاول الكلام مع طهران للخروج بخطوات عملية.
ولذلك، تبرز محاولة للوصول إلى الحلّ المنشود وسباق مع الوقت، لأن الوضع المالي على شفير الهاوية الكبرى، فهل تنجح قطر في مسعاها حيث فشلت باريس؟ وهل استوت الأمور لدى جميع القوى السياسية التي باتت على قناعة بأن لا خيار، وتحديداً أمام "الممانعة" إلاّ الخيار الثالث، مع انسداد الأفق، وأن الإنتظار لم يعد مُجدياً مع انتظار مفتوح ومن دون أفق؟
وبالتالي، هل ستنجح قطر حيث فشلت باريس لأن التوقيت الذي كانت تتحرّك فيه باريس لم يكن مؤاتياً، ولم تتمكن من أن تخرق لدى إيران؟ وهل اللحظة السياسية أصبحت جاهزة لتجاوز الشغور الرئاسي؟ هناك حركة مكوكية قطرية في بيروت، والأيام القليلة المقبلة ستظهر الجواب المفيد على كل هذه التساؤلات.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا