قبل ساعات من مثول حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، أمام النيابة العامة التمييزية واستجوابه في مضمون "النشرة الحمراء" الصادرة عن "الإنتربول" الدولي، تنفيذاً لمذكرة التوقيف الفرنسية، أصدر القضاء الألماني مذكرة توقيف ثانية بحقه بجرائم "الفساد والتزوير والاختلاس وتبييض الأموال"، ليوسّع من خلالها دائرة الملاحقات، ويضع القضاء اللبناني أمام اختبار بشأن قدرته على التعامل مع هذه التطورات المتسارعة.
وحتى الآن، لم يتسلّم لبنان رسمياً المذكرة الألمانية، لكنّ مرجعاً قضائياً أكّد لـ"الشرق الأوسط"، أنَّ "النيابة العامة التمييزية تبلّغت شفهياً من المدعية العامة في ميونيخ التي شاركت في التحقيقات التي جرت في بيروت، بإصدار مذكرة التوقيف بحق سلامة".
وأضاف, "إن المذكرة صدرت بصيغتها المحليّة (في ألمانيا)، وسوف تعمّم خلال الساعات المقبلة عبر (الإنتربول) الدولي لتأخذ طريقها للتنفيذ".
وزادت المذكرة الألمانية من إحراج الحكومة اللبنانية العاجزة عن إقالة الحاكم وتعيين بديل له، كما وجدد وزير العدل هنري الخوري، في تصريح لـ"الشرق الأوسط"، مطالبته "بتنحية سلامة عن منصبه, لأن وضعه القانوني ليس سليماً، ولا يجوز أن يبقى في مهامه".
وأكّد خوري, أنَّ "لبنان لن يسلّم رياض سلامة إلى القضاء الأوروبي".
وذكّر بأنَّ, "المادة (30) من قانون العقوبات تمنع تسليم أي مواطن لبلد آخر، إلا أن سلامة لديه ملفّ قضائي، ويحاكم على أساسه في لبنان".
|