Beirut
21°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
طرح رئاسي يثير غضب السعودية
محمد المدني
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الجمعة
05
أيار
2023
-
7:20
"ليبانون ديبايت" - محمد المدني
عاد السفير السعودي وليد بخاري إلى لبنان حاملاً في جيبه رسالة سعودية، مفادها أن المملكة لا تزال على موقفها من الإستحقاق الرئاسي اللبناني الذي تمّ الاتفاق عليه في اجتماع باريس الذي عقد في تاريخ 6 شباط.
وقتها، اتفقت الدول الخمس التي شاركت في المؤتمر على تبنّي مواصفات ومعايير محددة يجب توافرها في الرئيس القادم دون الخوض في لعبة الأسماء. وحدها فرنسا قررت عن سابق تصور وتصميم عدم الإلتزام وسارت في عملية تسويق رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية ولا تزال.
السلوك الفرنسي سبّب امتعاضاً سعودياً أدى في ما بعد إلى ولادة مبادرة قطرية تسعى من تحت الطاولة وفوقها إلى إيصال قائد الجيش العماد جوزف عون إلى سدة الرئاسة، ليدخل الملف الرئاسي في نفق التسويات الدولية غير المنظمة وغير المجدية، وما يدل على ذلك هو أن الإنقسام العامودي في البلاد لا يزال على حاله.
ظنّ البعض أن عودة السفير بخاري إلى لبنان ستحمل طرحاً جديداً يغير في واقع الحال شيئاً. قوى المعارضة انتظرت من بخاري إبلاغها بالفيتو السعودي على فرنجية، لتواصل معركتها لإيصال مرشّح سيادي، وقوى الممانعة تأملت أن يحمل البخاري في جعبته "قبة باط" سعودية لتمرير ترئيس فرنجية، لكن البخاري لم يعطِ الطرفين ما أرادا، بل تمسّك بما صدر عن اتفاق 6 شباط، "لا فيتو سعودي على أي مرشّح، ولا تبنٍ لآخر".
ما يثير الجدل، هو ما طرحته جهة سياسية معارضة لانتخاب فرنجية والذي قد يثير غضب السعودية. وهو أنها تنتظر من المملكة العربية السعودية دوراً مختلفاً يتمثل بتبنّي الرياض لمرشّح محدد والعمل على ترئيسه، لا أن تبقى خارج اللعبة وتنتظر ما سيخلص اليه الإستحقاق الرئاسي لتبني على الشيء مقتضاه.
يهدف هذا الطرح إلى إلزام السعودية بالرئيس القادم، وذلك كي تقدم له كل المقومات والمساعدات والمشاريع لإنجاح عهده على اعتبار أنها الجهة التي تبنّته وأمنت له طريق الدخول إلى قصر بعبدا.
لأنه في حال وصل رئيس للجمهورية لا يحظى برضى السعودية ومن خلفها الدول العربية والخليجية، فإن العزلة الإقليمية على لبنان ستمتد لست سنوات جدد، والسبب أن المملكة لن تقدم أي دعم سياسي واقتصادي ومالي للبنان ما لم يخرج من الحضن الإيراني ويلتحق بالمركب العربي الذي تقوده الرياض.
بات واضحاً أن المساعي الفرنسية لا تتلاقى مع الرغبات السعودية، وما المبادرة القطرية المستمرة سوى تأكيد أن الرياح الخليجية تسير بعكس ما تشتهي سفن باريس. ورغم سعي قطر لتعويم قائد الجيش إلاّ أنها منفتحة على خيارات أخرى هي حتماً لا تمر ببنشعي.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا