Beirut
24°
|
Homepage
"اللبنانيون يخوضون حربًا أهلية غير مسلحة؟!"
المصدر: الانباء | الخميس 30 آذار 2023 - 7:08

رأى النائب السابق مصطفى علوش أنَّ, "نفوس اللبنانيين قد تكون أسوأ من نفوس القيادات السياسية، وما عاد بالإمكان معرفة ما اذا كانت القيادات تستغل الشعب ام ان الشعب يستغل غباء القيادات".

وأضاف, "ذلك لاعتباره ان ما سمعناه عبر الوسائل الإعلامية من كلام رخيص حول اشكالية تقديم الساعة من عدمه، وما شهدناه في الاطار نفسه على مواقع التواصل الاجتماعي من مقت وحماقات، يعبر عن وجود حالة هيستيرية كبيرة في عقلية وتصرفات اللبنانيين، الناتجة دون ادنى شك عن خلل صارخ في التوازنات الوطنية في البلاد، وذلك بالتوازي مع انهيار اقتصادي عمودي افقد الجميع صوابهم على قاعدة "القلة بتولد النقار".

وفي حديثٍ لـ"الأنباء", لفت علوش، إلى انه "ما تبين خلال اشكالية تطبيق التوقيت الصيفي هو ان شعارات العيش المشترك والسلم الأهلي والوحدة الوطنية، تافهة ولا قيمة لها في مستنقعات «غيرة الدين»، فيما المطلوب من اللبنانيين مسلمين ومسيحيين، التوجه نحو بناء الدولة المدنية والحديثة، عبر التحرر أولا من الغباء المذهبي والطائفي، واستعادة الاستقرار في البلاد، وتثبيت الانتظام العام في المؤسسات الدستورية والعامة، والتمسك بأولوياتهم الوطنية، وبالتالي تقديم المصلحة الوطنية المشتركة على القشور والتفاهات".


وأشار إلى أنَّ, "مشهدية الأيام الماضية أكدت ان اللبنانيين يخوضون حربا أهلية غير مسلحة، بحيث ان كل الطوائف والمذاهب دون استثناء، تسارع عند كل لغط إلى التقوقع داخل بيئتها، ومن ثم إسقاط المصلحة الوطنية المشتركة من على سلم أولوياتها، وذلك لكون اللبنانيين عالجوا نتائج الحرب الأهلية المسلحة، ولم يتطرقوا إلى معالجة أسبابها، الأمر الذي أدى إلى خلل كبير في التوازنات الوطنية".

وتابع, "بالتالي إلى بقاء كل طائفة على حذرها من الطوائف الأخرى، فالمشكلة ليست فقط بعدم انتخاب رئيس للبلاد، ولا بتطبيق اتفاق الطائف، ولا بالدستور والمواثيق والأعراف، انما بالخلل الحاصل في التوازنات الوطنية، التي يشكل فيها سلاح حزب الله وأجندته الإيرانية، دورا طليعيا في تسعير نار الفتنة بين اللبنانيين، وفي ضرب المصلحة الوطنية المتمثلة بالاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي والنقدي".

وأكّد أنَّ, "الوحدة الوطنية خارج النطاق الطائفي، تبقى السبيل الرئيس والوحيد لإصلاح الوضع في البلاد، علما ان الفيدرالية قد تكون مقبولة كنظام يبقي على الدولة المركزية، وعلى رئيس واحد للبلاد، وعلى عملة وطنية واحدة، ويحفظ وحدة المؤسسة العسكرية والقوى الأمنية، لكن أخطر ما سمعناه مؤخرا، يتخطى مسألة النظام الفيدرالي، الا وهو تقسيم البلاد إلى دويلات كل منها مستقلة عن الأخرى، ويبقى السؤال الأبرز، متى سيتخلى حزب ايران عن سلاحه الذي لا وظيفة له سوى اخراج الافاعي الطائفية والمذهبية من اوكارها؟ لأنه ما دون هذه الخطوة كركيزة أساسية لعودة الانتظام العام إلى طبيعته، لن تقوم للبنان قائمة، وعبثا يحاول البناؤون".
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
"عدالة التاريخ أخذت مجراها"... جنبلاط يعلن نهاية تقليد 16 آذار 9 سحب سلاح الحزب خلال أسابيع أو استعدوا للحرب الأشرس: ضابط بارز يتلو البلاغ الأخير ويفجر معلومات خطيرة 5 خبر خطير وصل الى لبنان: شخصيات بارزة "تتحسس رقابها" وبشرى سارة لهؤلاء.. انتظروا حقائب المال! 1
رياض سلامة: المعتقل استجابة للتدخلات! 10 قرار حكومي "غامض" يثير القلق... ومطالب بعقد اجتماع عاجل! 6 اتهام خطير جدًا يطال مرشّح "كلنا ارادة" لحاكمية مصرف لبنان 2
بلدة حدودية مسيحية في دائرة الخطر… تهديدات وعصابات ونداء استغاثة: "ارحمونا"! 11 نائب "التيّار": "يللي متلك بهيدا التاريخ بيطم راسو"! 7 الحرارة إلى تراجع حاد... خنيصر يحذّر من الساعات الأولى للمنخفض: هذا ما سيتميز به! 3
استهداف سيارة ليلاً... إسرائيل تصعّد عملياتها برًا وبحرًا وجوًا 12 حياة وليد جنبلاط بخطر: استعدوا لملحمة الدولة الدرزية الكبرى.. الحرب بدأت! 8 إليكم هوية الشهيد في غارة ياطر! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر