"ليبانون ديبايت"
رأى المحلل السياسي وجدي عريضي, أن "البلد مع هذه المنظومة ومثل هذه القيادات متجّه إلى الدمار والخراب الشامل, فلبنان تحول إلى دولة مارقة".
وفي حديث إلى "ليبانون ديبايت", قال عريضي: "الميليشيات دخلت من المتاريس إلى الحكومة ولحقهم التيار الوطني الحر بعد العام 2005 ليتقاسم معهم جبنة السلطة, فتحوّل البلد إلى أشلاء".
وأضاف, "ما حصَل في المجلس النيابي أمس الثلاثاء, بين النائبين علي حسن خليل وسامي الجميل إنما هو "أم المهازل" لم يسبق أن حصل في أي مجلس نيابي منذ العام 1992 إلى اليوم".
وتابع, "البلد لا يتحمّل حادث سير, فكيف له أن يتحمّل أحقاد وطرف وميوعة هذه المنظومة السياسية؟ الساحة الداخلية في حرب مستمرة, إنما ليس هناك من قرار لإشعال الحرب, ولو كان هناك قرار دولي لكنّا اليوم شهدنا خطوط تماس جديدة ومتاريس وسلاح خفيف ثقيل ومتوسّط, وربما أكثر من ذلك ولكن لا قرار إقليمي ودولي لإشعال الحرب".
وشدّد على أن "الدول تساعد لبنان اليوم للخروج من أزمته, فها هي المملكة العربية السعودية التي أنتجت الطائف بتوافق دولي وإقليمي تعمل على خلاص لبنان, إضافة إلى الدول الخمس الذين يسعون لإنقاذ لبنان درءاً من أي فتنة داخلية".
واعتبر أن "ما حصل في المجلس النيابي كاد أن يؤدي بالبلد إلى ما لا تحمد عقباه, لولا تحرّك نائب رئيس المجلي النيابي الياس بو صعب الذي كان على قد المسؤولية, وباعتقادي ومن خلال متابعتي له ولودره فهو قادر تدوير الزوايا ولعب دور من أجل المساهمة في تخفيف الإحتقان الطائفي لا سيما انه رجل علماني".
وقال: "الذي حصل في جلسة اللجان النيابية المشتركة قد يحصل في الشارع على خلاف مباراة كرة قدم, لأن هناك إحتقان وربما الذي فاقم الإحتقان هو قهر وجوع الناس".
وختم عريضي, بالقول: "الساحة اللبنانية قابلة اليوم لكل شيء في ظل هذا التفلّت وفي ظل غياب الأداء السياسي الذي يجب أن يكون رفيع المستوى, ونحن اليوم نحتاج رجالات دولة واين نحن من رجالات الدولة في الستينات والسبعينات والثمانينات, وحتى ما بعد الطائف كان هناك رجال دولة, اليوم نحن أمام زُمرة متحكّمة بالبلد تأخذ أهله وناسه إلى الخراب الشامل".
|