Beirut
21°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
تسوية رئاسية تأخذ بهواجس الجميع حتى "حزب الله"
الثلاثاء
28
آذار
2023
-
4:55
"ليبانون ديبايت"
قد يكون الإتصال الهاتفي الأخير بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، إشارة الإنطلاق الجدية لبدء عملية حسم الإستحقاق الرئاسي، وشكلاً من أشكال الترجمة للإتفاق السعودي ـ الإيراني في بكين، من خلال وضع خط فاصل ما بين المرحلة السابقة على الساحة اللبنانية، وما بين المرحلة الجديدة، وإن كانت المرجعيات والقيادات المحلية، ما زالت تعمل على الإيحاء بأن ما من تغيير في المعادلات السياسية وموازين القوى التي تتحكم بالإستحقاق الرئاسي.
لكنه من المبكر ضرب أية مواعيد زمنية لانتخاب رئيس الجمهورية، بانتظار نضوج سلة الحلول التي لا تقتصر فقط على إنجاز هذا الإنتخاب، بل تتلازم مع تشكيل حكومة وتحديد بيانها الوزاري ومشروعها المستقبلي، كما يشدِّد رئيس تحرير "اللواء" صلاح سلام، والذي يكشف عن أن كل الآليات السياسية التي اعتمدت في المرحلة السابقة أي مرحلة المواجهة السعودية - الإيرانية، والتي قامت على التجاذب والضغط والإبتزاز والفراغ، من أجل انتخاب رئيس أو تكليف رئيس حكومة أو تشكيل حكومة، ولو استغرق ذلك سنوات، ستتغيّر اعتباراً من الأشهر المقبلة.
ويقول الكاتب السياسي سلام ل"ليبانون ديبايت"، أن ما بعد العاشر من آذار الجاري، أي يوم توقيع اتفاق بكين، لن يكون كما قبله، لجهة الإنعكاسات الإيجابية على الإستحقاق الرئاسي من ناحية تسريع الحل، خصوصاً بعدما "اتفق الكبار"، مشيراً إلى خطوات جدية تحصل على الأرض في المنطقة وتؤكد جدية الطرف الإيراني، أبرزها وقف الحملات الإعلامية ضد المملكة في وسائل الإعلام التابعة لطهران التي تبثّ في البلاد العربية، في ضوء تعليمات إيرانية "صارمة" بوقفها، حتى أن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أكد في بيروت، وقبل توقيع الإتفاق مع السعودية، على عدم "إزعاج " السعودية، وذلك وفق تكتيك جديد تعتمده طهران منذ أسابيع.
وانطلاقاً من هذه المعادلة، يجزم سلام، أن الرئيس العتيد، لن يكون محسوباً على فريق ضد فريق آخر، كي لا يعتبر وصوله ربحاً لفريق ضد الآخر، وسيتمتع بخلفية إقتصادية أو مالية ليكون قادراً على مواكبة المرحلة المقبلة، وإخراج لبنان من دوامة الأزمة، كما أنه لن يكون متصلاً بأية ملفات فساد أو ارتكابات أو هدر للمال العام.
ومن هنا، فإن هذه المواصفات تحظى بدعم وتأييد الرياض، وكذلك طهران، يضيف سلام، الذي يتوقع أن تأتي التسوية الرئاسية على قاعدة اتفاق شامل إقليمي يأخذ بالإعتبار كل الهواجس اللبنانية، وبما فيها هواجس "حزب الله"، على أن يتمّ تطبيقه وفق آليات جديدة، ركيزتها اتفاق الطائف، الذي ستؤكد عليه التسوية من خلال تنفيذ كل بنوده.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا