Beirut
21°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
دمرا ميشال عون وعادا إلى المنزل!
محمد المدني
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الخميس
16
آذار
2023
-
7:24
ليبانون ديبايت - محمد المدني
عندما اندلعت انتفاضة 17 تشرين 2019، تبنى حزبا "القوات اللبنانية" والكتائب التحرّكات والتظاهرات والشعارات التي أطلقت حينها. وحتى يومنا هذا، لا تتوقف قيادات الحزبين عن نسب هذه الإنتفاضة لها، وأنها هي من كانت وراء خروج الناس من بيوتهم وقطع الطرقات وإطلاق الشعارات المطالبة بإسقاط المنظومة الفاسدة.
اليوم تخطى الدولار عتبة الـ 100 ألف ليرة، وانخفض الإحتياطي في مصرف لبنان إلى ما دون الـ 10 مليار دولار، المصارف بدأت تلوِّح بالإفلاس، ومؤسّسات الدولة دخلت في غيبوبة تامة، والفراغ يَسرَح ويَمرَح بين قصر بعبدا والسراي الحكومي وساحة النجمة. ألا يستوجب هذا الواقع المزري انتفاضةً شبيهة لانتفاضة تشرين؟ نسأل "القوات" والكتائب.
بدايةً، إن الإنتفاضة الشعبية المدعومة من أحزاب كبرى تحتاج إلى الكثير من الأموال لتأمين كل مستلزمات التظاهر، من طعام وشراب ومصاريف ونقل وإعلام، هذه الأموال تمّ صرف جزء منها في انتفاضة تشرين، والجزء الآخر في انتخابات أيار 2022. وبالتالي، لم تعد الأحزاب، وتحديداً "القوات" والكتائب قادرة على خوض لعبة الشارع لغياب التمويل اللازم.
في السياسة، حقّقت "القوات" والكتائب في الإنتخابات النيابية أقصى ما يمكن تحقيقه، ارتفع عدد نواب "القوات" من 14 إلى 19، أمّا الكتائب فارتفع عدد نوابها من 3 إلى 4، إضافة إلى مساهمة الحزبين في تراجع كتلة "التيار الوطني الحر" من 21 إلى 18، وذلك عبر دعم "القوات" والكتائب لمرشحين بمواجهة مرشحي "التيار".
يدرك كلٌ من سمير جعجع وسامي الجميّل، أن تحقيق مكاسب سياسية بوجود جبهة قوية متمثلة ب"حزب الله" وحلفائه صعبة المنال، ورغم كل ما شهدته الساحة اللبنانية خلال انتفاضة 17 تشرين، لم يُسجَّل أي خرق في المقاعد الشيعية من قبل المعارضة، ونجح "الثنائي الشيعي" "حزب الله" وحركة "أمل" في الحفاظ على كامل الحصة الشيعية في البرلمان. هذا الإنتصار ل"الثنائي"، سببه عدم إجراء انتخابات مبكرة كما طالب جعجع والجميّل، ولو حصلت الإنتخابات في خضم الإنتفاضة، لكان الخرق "الشيعي" ممكناً.
الأمر الآخر، إحدى أهداف انتفاضة 17 تشرين كانت إسقاط رئيس الجمهورية السابق ميشال عون، وإحداث انهيار مالي إقتصادي يصيب الدولة والشعب، وبالتالي، تدمير العهد العوني من جهة، ومحاصرة "حزب الله" حليف "العهد" وتحميله كامل المسؤولية من جهة أخرى.
اليوم ميشال عون بات من الماضي، وتياره بحالة تراجع سياسي وشعبي، ورئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل غير قادر على لملمة صفوفه واستعادة عافيته، أما "حزب الله" فهو القوي بقوة محوره من إيران مروراً بروسيا وصولاً إلى الصين. لذلك، لا ترى "القوات" والكتائب أي حاجة ملحة لخوض لعبة الشارع مجدداً، ويصحّ القول أنهما دمّرا ميشال عون وعادا إلى المنزل، وباتت معركة الحزبين المسيحيين تقتصر على معارضة السلطة الحاكمة في الإستحقاق الرئاسي، ومن ثم الحكومي.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا