رأى عضو المجلس المركزي في "حزب الله "الشيخ نبيل قاووق أن, "لبنان في الموقع الافضل على إمتداد الامة في مواجهة العدو الاسرائيلي، ولكنه يتعرض لعدوان إقليمي ودولي لإسقاطه مالياً واقتصادياً واجتماعياً، وهذه الحرب مستمرة ".
وأضاف, "الازمة تكبر يوما بعد يوم، والانهيار من سيىء الى أسوأ، والجوع بات يطرق الابواب ويدخل البيوت، ولا يوجد من يوقف الانهيار عند حد".
وسأل, "هل هناك من يوقف انهيار العملة؟ أو يضع حدا لإرتفاع سعر الدولار؟ والقادم هو المجهول".
وقال خلال الحفل التأبيني الذي نظمه "حزب الله" في حسينية بلدة بريتال، بمناسبة الذكرى السنوية "لشهيد العلم والجهاد " الشيخ خضر طليس، وحضره مسؤول منطقة البقاع حسين النمر، ورئيس تكتل "نواب بعلبك الهرمل" النائب حسين الحاج حسن، وفاعليات دينية وحزبية وسياسية وإجتماعية :" لذلك كان دائما شعارنا وهدفنا العمل على وقف الانهيار كأولوية وطنية وأخلاقية وإنسانية، ولكن دول الخارج تستهدف لبنان لإضعافه أكثر ولإغراقه في الازمات أكثر وأكثر، وبتنا في مرحلة لا نريد فيها مساعدة أميركا وبعض الدول العربية، بل نريد أن يكفوا شرهم عن لبنان، والمال الذي ينفق من قبلهم هو للفتنة وليس للإنقاذ".
وتابع, "نحن نعرف حقيقة المواقف ونعرف حقيقة الادوات التي تعمل في الداخل لعرقلة أي حل، بل لإفتعال المزيد من الازمات، والهدف هو اخضاعنا وفرض شروط سياسية للإنقلاب على موقع ودور وهوية وتركيبة لبنان، ولكن هم أخطأوا التقدير وتورطوا بمغامرة غير محسوبة".
وأكّد قاووق أنَّ, "هناك مشروعين في البلد، مشروعنا مع حلفائنا يريد إنقاذ البلد، ويستعجل انتخاب رئيس جمهورية تجنبا للاسوأ، والتخفيف من معاناة اللبنانيين الحياتية والمعيشية، ولكن المشروع الاخر يريد الرئاسة للانقضاض على المعادلات، ويريد رئيس للمواجهة والتحدي، وبالتالي يريدون جر البلد الى الفتنة".
وأردف, "من النعم علينا في لبنان أن فريق التحدي والمواجهة عاجز عن ذلك، وبعد إحدى عشرة جلسة نيابية ثبت فشلهم في فرض رئيس تحدي ومواجهة، وراهنوا على اجتماع باريس الذي لم يقدم اي جديد للخروج من ازمة الاستحقاق الرئاسي، بل ان بعض الدول العربية طرحت خلاله شروطا رئاسية حيث ارادوا أن يفرضوا رئيسا للجمهورية، ويفرضوا رئيس حكومة على اللبنانيين، وهذا زاد المشهد تعقيدا".
ولفت إلى أنه, "لم يبق أمام اللبنانيين للخروج من الازمات الا مسار واحد وهو الحوار والتوافق، ونحن وحركة أمل وحلفاؤنا وأصدقاؤنا متفقون على هذا المسار الواحد الذي لا بديل عنه لانقاذ البلد".
وقال: "رغم أكثر من أربعين سنة من الاستهداف العسكري والامني والسياسي والاعلامي والاقتصادي والمالي لهذه المقاومة، فإنها تتألق وتكبر وتنمو وتتعاظم قدراتها، وكل مشاريع إستهدافها تسقط وتفشل، ولقد إستخلص العدو الصهيوني من مناوراته أنه عاجز عن مواجهة حزب الله".
وختم, "هذا يجعل لبنان في موقع القوة والقدرة لحماية ثرواته في البحر وحماية الحدود والسيادة".
|