وصلت بعد ظهر اليوم الى مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت، "بعثة البحث والانقاذ اللبنانية" التي شاركت في عمليات البحث والانقاذ الجارية في المناطق التركية (قهرمان مرعش) التي تعرضت للزلزال الاسبوع الماضي، آتية من اسطنبول، وتضم عناصر من فوج الهندسة في الجيش والصليب الاحمر اللبناني وفوج اطفاء بيروت

وكان في استقبال البعثة في صالون الشرف، وزيري الأشغال العامة والنقل والبيئة في حكومة تصريف الأعمال علي حميه وناصر ياسين، السفير التركي علي باريش اولوصوي، محافظ بيروت القاضي مروان عبود، المدير العام للطيران المدني المهندس فادي الحسن، الامين العام للمجلس الاعلى للدفاع اللواء محمد مصطفى، قائد جهاز أمن المطار العميد فادي كفوري، الامين العام للصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة وضباط من جهاز أمن المطار ووفدين من الضباط في وزارة الدفاع ومن فوج اطفاء بيروت.


وشكر الوزير ناصر ياسين البعثة على "الجهود التي قام بها افرداها في مهمة البحث والانقاذ وتواجدها في تركيا في اقل من 12 ساعة".

واعتبر، ان "هذا العمل الإنساني الجبار الذي قاموا به في ظل ظروف مالية واقتصادية صعبة، هو للوقوف الى جانب الشعب التركي كما فعل زملائهم في سوريا الى جانب الشعب السوري".

وأشار الى، أنّ "بعثات أخرى رسمية وغير رسمية ستغادر الى تركيا للمشاركة في أعمال الاغاثة"، مجددا شكره لـ"جهود افراد البعثة ووقتهم وكل ما قاموا به لإنقاذ الناس وانتشال الضحايا. واليوم انتهت مهمتهم لأنهم لا يستطيعون البقاء اكثر من أربعة أيام".

بدوره شكر السفير التركي علي باريش اولوصوي الشعب اللبناني على "دعمه ومساندته والوقوف الى جانب الشعب التركي في هذه الكارثة التي حلت على تركيا بعد وقوع الزلزال".

وأعرب عن إمتنانه "للشعب الذي أبدى تضامنه وتعاطفه مع تركيا في هذه الظروف الاليمة".

وأشار إلى "النتائج الكارثية التي حصلت بعد الزلزال"، مجددا شكره "للبنانين جميعا لوقوفهم الى جانب الشعب التركي، وهو ما لن تنساه تركيا".

واعرب اولوصوي عن امتنانه "للرئيس نجيب ميقاتي والوزيرين حميه وياسين الذين سارعوا الى الدعم والمساندة في هذه الظروف الصعبة".

وأوضح ان لبنان "كان من اولى البلدان التي سارعت الى المساعدة"، متوجها بكلمات "الشكر والمحبة لكل الأصدقاء اللبنانين وليحمي الله الجميع".

بدوره، أكّد الوزير علي حميه: "تركيا بلد عزيز على لبنان واللبنانين وما قمنا به تجاهها قليل جدا امام ما تقدمه للبنان".

وقال: "حتى لو كان لبنان موجوعا ووضعنا الاقتصادي على قدنا، لكن البعثة اللبنانية المؤلفة من الصليب الأحمر اللبناني والدفاع المدني وفوج اطفاء بيروت والجيش اللبناني، هي رسالتنا للعالم اجمع ولتركيا بأن لكم اهلا في لبنان والأتراك هم اهلنا".

وترحم محافظ بيروت مروان عبود على الضحايا، وتمنى "الشفاء للجرحى والمصابين".

وأردف: "هذا الزلزال اعلمنا بأننا نحن الشعوب كلنا أخوة والسياسة لا تفرقنا والعوامل الطبيعية جمعتنا ولبنان بالرغم من الظروف الصعبة لبى النداء ونحن وقفنا الى جانب الأخوة في تركيا وسوريا لأن علاقتنا مع هاتين الدولتين تاريخية وبالتالي ما يصيبهما يصيبنا مما يؤكد صداقتنا".