"ليبانون ديبايت"

جاءت زيارة الوفد الوزاري اللبناني إلى سوريا بهدفين كسر الحصار المفروض على الدولة المنكوبة من الزلزال، ولكسر الجمود القاتل على الصعيد الرسمي بين الدولتين الشقيقتين.

فما كانت آثار الزيارة على الجانب السوري خلال لقاء الوفد مع وزير الخارجية والرئيس بشار الأسد؟

ويشير وزير الشؤون الاجتماعية هيكتور الحجار الذي كان في عداد الوفد في حديث الى "ليبانون ديبايت" إلى أن الزيارة أتت لتقديم واجب العزاء بالضحايا جراء الزلزال الذي ضرب كل من تركيا وسوريا، والمبادرة لتقديم ما يمكن تقديمه لكسر الحصار المفروض على سوريا لا سيما في هذه الظروف.

وينفي وجود انقطاع بين الدولة اللبنانية والدولة السورية فالعلاقات كانت ولا تزال قائمة بين البلدين حتى أن وزراء من الحكومة المستقيلة تواصلوا مع نظرائهم في مواضيع زراعية وأشغال وغيرها.

وأوضح أنه رغم الظروف الأليمة التي تمر بها سوريا إستقبل الوفد اللبناني بحفاوة عند الحدود وفي وزارة الخارجية وخلال استقبال الرئيس السوري له.

وأكد أنه جرى النقاش حول أهمية التعاضد في هذه الظروف وقد قدّر كثيراً التعاضد اللبناني مع سوريا الذي قاوم الحصار واعتبر ما قام به لبنان مؤثر جداً، لا سيما عندما أعلن الوفد أن لبنان يقدم المساعدات ضمن إمكاناته لكنه يضع موانئه ومطاراته بتصرف الراغبين بتقديم المساعدات الى سوريا.

ورأى الحجار أن لبنان ذهب اليوم بعيداً في كسر الحصار من أجل الناس الذين يرزحون تحت الركام، والمطلوب من الدول العربية والغربية القيام بهذه الخطوة من أجل الناس هناك.

أما عن تفاصيل الوضع في سوريا بعد الزلزال فأكد أن الوفد لم يدخل في هذه التفاصيل بل إن النقاش تمحور عن الصعوبات التي تواجهها الدولة في عمليات الإنقاذ والإغاثة بسبب الحصار والموقف السياسي العالمي.

وفيما يتعلق بالمعدات الثقيلة لرفع الأنقاض التي جرى إرسالها فأكد ان وزير الاشغال والمجتمع المدني والقطاع الخاص تحرك على هذا الصعيد وقام بتأمينها لأن سوريا لا ينقصها العنصر البشري بل المعدات لرفع الأنقاض.

ويؤكد أن الشعب اللبناني مر بما تمر به سوريا اليوم خصوصاً يوم إنفجار 4 آب لذلك يشعر اللبنانيون بأهمية التعاضد الدولي لرفع آثار الكارثة.