طالب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي, "المجلس النيابي والكتل النيابية بالكف عن هدم البلاد والمؤسسات وعن افقار المواطنين وندعوهم لانتخاب رئيس وفقا للدستور يسهر للخير العام متجرد من أي سلطة ومصلحة شخصية أو فئوية و"عينو شبعانة".
وخلال عظة الأحد, أضاف: "نشجب الممارسة السيئة من قبل المسؤولين الذين اوصولوا الوطن الى هذا الدرك من الفقر والانهيار الكامل من قطاعات أساسية ومؤسسات وإلى هذه الحالة من الفساد والتزوير المدعومة من النافذين في السلطة".
وتابع, "جاء توقيف وليام نون ليبين أن القضاء بات وسيلة للكيدية وليبين فلتان القضاء بحيث يحلو لأي قاض توقيف أي شخص دون التفكير بالعدالة, وهل يوجد في العدلية قضاة مفصولين لمحاكمة أشقاء ضحايا المرفأ؟".
واستكمل, "ألا يخجلون من أنفسهم الذين أمروا باعتقال وليم نون ودهم منزله وسجنه غير عابئين بمآىسيه ومآسي عائلته وأهالي الضحايا والشهداء؟".
وقال: "من المخجل أن دولا عربية ودولية تعقد لقاءات وتتشاور من أجل مساعدة لبنان وانتخاب رئيس فيما مجلس النواب مقفل على التصويت متلطيا وراء بدعة الاتفاق مسبقا على شخص الرئيس وهم بذلك يطعنون بالصميم نظامنا الديمقراطي البرلماني".
وأردف, "أيتها الجماعة السياسية وأيها الأحزاب والنواب لقد استنفدتم جميع الوسائل والمواقف وتباريتم في التحديات والسجالات ولم تتوصلوا إلى انتخاب رئيس للبلاد أكان رئيس تحدّ او وفاق او أي رئيس هذا يعني انك ما زلتم في منطق التحدي".
وأضاف, "حذار فإن جو المجتمع تغيّر والنفوس تغلي وهي على أهبة الانتفاضة إذ لم يصل إلى شعب في العالم الى هذا المستوى من الانهيار من دون ان ينتفض ويثور".
وشدد الراعي, على ان "إطالة الشغور سيتّبعها شغور في كبريات المؤسسات الوطنية الدستورية والقضائية والمالية والعسكرية والدبلوماسية, ونحذر منذ الآن من مخطط قيد التحضير لخلق فراغ في المناصب المارونية والمسيحية وما نطالبه لطوائفنا نطالب به لطوائف أخرى".
|