أشار الرئيس السابق العماد ميشال عون إلى أنه, "حاربت الفساد منفردًا ولم يدعمني أحد في هذه المعركة رغم انهم صفقوا جميعاً عندما حدثتهم عنه، ولكن فعلياً لم أتلق دعماً من أحد".
وأضاف في حديثٍ لقناة الـ"OTV", "من أصعب الأمور التي اعترضتني في الحكم كانت مواجهة المنظومة التي تحمي حاكم المصرف المركزي، المسؤول الأول عما يحصل, وإن استقالة الحريري كانت نقطة مفصلية في عهدي لأنها غيّرت طابع العمل, ورفضت استقالته الأولى لأنها حصلت خارج لبنان، بينما يجب أن تكون على أرض الوطن".
وتابع, "سعد الحريري شخص مهذّب وعلاقتي به جيدة على المستوى الشخصي لكن على مستوى العمل كان الحريري غير مستقرّ ويغيّر آراءه بين الصباح والمساء, شغّلنا العالم بأكمله عندما استقال الحريري من السعودية وواجهنا الأزمة بعناد حتى تحرّر".
ولفت إلى أنَّ, "هناك سياسة دولية جديدة تقوم على ضرب الاقتصاد لإخضاع الدول, ضرب الاقتصاد المنتج، وسياسة رفع الفوائد هما من أهم أسباب الانهيار الاقتصادي".
ورأى أنه, "كان واضحًا أن حركة 17 تشرين كانت موجهة ضدي، فبعد استقالة الحكومة ظلت مستمرة وتوجهت مباشرة ضد رئيس الجمهورية, والحرب الاعلامية هي جزء من الحرب الكبيرة التي تعرّضت لها وبعض القنوات ساهمت في التحريض ضدّي".
وقال عون: "لا شيء يهمّني عندما أكون في حالة مقاومة ولم يتمكّن الاعلام من تشويه صورتي, وإنَّ كل أمة لا تطوّر مواثيقها وقوانينها وتفاهماتها وفقاً لتطور الأحداث تسقط".
واستكمل, "كلّ ما أعرفه أنّ الرئيس برّي كان ضدّ إنتخابي رئيسا للجمهورية, وهو أبرز المعرقلين لعهدي وقد عرّقل 18 ملفًا كنت أعمل عليها".
وأردف, "لم أسأل حزب الله عن سبب سكوته على سلوك برّي في الست سنوات الاخيرة وهم لم يخبروني واعتقد ان تفاهم مار مخايل يجب تطويره".
ولفت عون إلى أنَّ, "قصة جبران باسيل بسيطة لكنّها معقدة في ذهون الناس وأنا سلّمته "التيّار" قبل أن أصبح رئيسًا للجمهورية وتعرضنا للهجوم واعتبروه أنّه الرئيس الظلّ وهذا غير صحيح".
واعتبر أنَّه, "لا يوجد قضاء في لبنان, وهذا القضاء تحكمه التبعية وضعف الشخصية, ولم أوقّع التشكيلات لأن فيها الكثير من الشوائب التي لم تصحح".
وتابع, "الشعب اللبناني كان الصديق الوحيد للعهد ولمن يشكّ بذلك ليستطلع الشارع وأكبر دليل المشهد يوم غادرت قصر بعبدا, و لا يمكنني أن أحدّد موقف بكركي من العهد في خلال الستّ سنوات الاخيرة".
|