أكّد النائب هاني قبيسي, أن "اللغة العربية تشكل في حياتنا خطابا للعقل والقلب نستعملها لنرسم صورة ولنكتب قصة ولنحكي عن قضية لتكون المقاومة عنوانا للشهداء، نلتقي اليوم مدافعين عن اللغة العربية التي تحارب بحرب من الشرق ومن الغرب".
وخلال حفل اختتام فعاليات مسابقة "لغتي اجمل"، في قاعة الملتقى في معتقل انصار سابقا - النبطية, توجه بالتعازي الى قوات الامم المتحدة "التي خسرت احد جنودها في حادث اليم في الجنوب الذي لم يكن يوما الا واحة دفء لكل الضيوف ضيوفه الشواهد على اعتداءات اسرائيل وظلمها، ومن موقعنا نستنكر هذه الحادثة الاليمة التي حصلت على ارض الجنوب".
وأضاف, "اليوم في بلدنا نحن بأمس الحاجة للغة توحدنا، فالوحدة هي عنوان ولا يمكن ان نستبدل الوحدة والحوار بلغة طائفية تطلق العنان للعصبيات والاهواء والزعامات الشخصية فندمر وطننا بأيدينا، وهذا ما يفعله بعض الساسة في بلدنا، فهم لا يجيدون التحدث باللغة العربية ويعتبرون ان لبنان ليس عربيا، يريدونه على شاكلتهم، فلبنان لا يحمى الا بوحدة موقف نستطيع من خلالها أن نكرس الحوار لغة ومسلك وتفاهم بين اللبنانيين وهذا ما يسعى ويدعو اليه الرئيس نبيه بري عبر دعواته المتكررة للحوار والتلاقي".
وتابع, "هذا ما كرسه سماحة الامام السيد موسى الصدر عندما قال: إن افضل وجوه الحرب مع اسرائيل هي الوحدة الوطنية الداخلية، وفي لبنان لا احد يبحث عن وحدة وطنية داخلية بل يستثمرون الوطن والمواطن لمصالحهم الخاصة ولزعاماتهم فيدمرون الوطن وإقتصاده بأشخاص لا يعرفون صدق الانتماء لا لوطن ولا لقضية بل يتوسلون المواقف الخارجية لحماية الوطن، وهذا امر لا يوصل الى مكان، فليوحد الموقف اللبناني لمواجهة العدو الصهيوني وكل المؤامرات الخارجية ولنبحث عن وحدة داخلية نكرسها من خلال التحاور والتفاهم حتى نصل الى انتخاب رئيس للجمهورية يجمع اللبنانيين ولا يفرقهم، تعالوا لنتحاور فننقذ هذا البلد وننقذ المواطن من ضائقته".
وختم قبيسي, بالقول: "لنبتعد عن الطائفية لان اللعبة الطائفية لا تجلب للبلد إلا الهزيمة، وهناك من لا يريد سوى النقمة لهذا البلد بتمسكهم بمواقفهم الطائفية وبتكريس لغتهم عبر تعليمات خارجية، فإذا اردتم بقاء الوطن تعالوا لنتحاور ولنتفاهم كلبنانيين بتوحيد موقفنا بإنتخاب رئيس للجمهورية يجمع اللبنانيين ولا يخاصم أحدا ولا يختلف مع أحد بل يسعى لتوحيد الكلمة والموقف ويعيد بناء المؤسسات و يطور الاقتصاد".
|