منح الاتحاد الأوروبي 2,5 مليون يورو معونة إنسانية لصندوق الأمم المتحدة للسكان في لبنان، "لضمان توفر خدمات الصحة الجنسية والإنجابية المنقذة للحياة للفئات الأكثر فقراً وإمكان الحصول عليها والقدرة على تحمل تكاليفها".

ويتوقع أن "يفيد 97043 إمرأة وفتاة من اللبنانيات واللاجئات المتضررات من الأزمة الاقتصادية من الخدمات المتكاملة المقدمة. سيدعم تمويل الاتحاد الأوروبي 5 مرافق صحية، ومساحة آمنة للنساء والفتيات بالاضافة الى مأوى".

وقال المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات جانيز لينارشيتش: "وسط هذه الأزمات الخطيرة في لبنان، من المهم أن نحمي حقوق المرأة وتحديداً الخاصة بالصحة الجنسية والإنجابية".

وأضاف, "أصبح الحصول على خدمات الرعاية الصحية والحماية صعبا للغاية، لكنها تبقى ضرورية لحماية الأرواح وإنقاذها. لذلك يساعد الاتحاد الأوروبي صندوق الأمم المتحدة للسكان على توسيع نطاق الخدمات المقدمة الى النساء والفتيات الأكثر حاجة".

وستوفر المرافق الصحية التي يدعمها الاتحاد الأوروبي، بحسب بيان، مجموعة من خدمات الصحة الجنسية والإنجابية بما في ذلك الرعاية قبل الولادة وبعد الولادة وتنظيم الأسرة. ومن المتوقع أن يسهم ذلك في الحد من معدل مراضة ووفيات الأمهات وحديثي الولادة.

وستوفر ايضا خدمات العنف القائم على النوع الاجتماعي للنساء والفتيات الأكثر حاجة. ووكذلك ستوفر المرافق إدارة الحالات للناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي في الأماكن نفسها أو من عبر االإحالات، مع استكمالها بمساعدة مادية عند الحاجة.

بسبب ارتفاع أسعار الفوط الصحية، ستوزع مستلزمات صحية للنساء والفتيات لتوفير حاجاتهن الأساسية، وسيتم دعم إدارة النظافة الصحية أثناء الدورة الشهرية. وسيشجع المشروع اعتماد النموذج المتكامل للصحة الجنسية والإنجابية والعنف القائم على النوع الاجتماعي والوصول إلى النساء والفتيات من المجتمعات المضيفة واللاجئة على حد سواء".

وقالت مديرة مكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان في لبنان أسماء قرداحي: "المرأة هي من بين أكثر المتضررات من الأزمة المتعددة الطبقات في لبنان".

وأضافت, "إن التدخلات في إطار هذه المساهمة السخية المقدمة من الاتحاد الأوروبي ستساهم بالتأكيد في تخفيف عبء المصاعب على النساء والفتيات من خلال منحهن إمكانية الوصول إلى الخدمات المتكاملة الخاصة بالصحة الجنسية والإنجابية والعنف القائم على النوع الاجتماعي".

وسينفذ المشروع في بيروت وجنوب لبنان والبقاع عبر شركاء صندوق الأمم المتحدة للسكان في لبنان وهم: جمعية عامل الدولية، أبعاد، سلامة، ومؤسسة الإمام الصدر.

يقدر أن هناك مليوني ونصف شخص في لبنان في حاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية بزيادة قدرها 30 في المئة عن 1,9 مليون شخص الذين قدروا أنهم في حاجة في 2021، بالإضافة إلى 1,5 مليون لاجئ يعيشون في لبنان.

يستجيب صندوق الأمم المتحدة للسكان في لبنان للأزمة الإنسانية وأزمة الطوارئ منذ عام 2011 التي تستهدف النساء والفتيات من جميع الجنسيات عبر تزويدهن خدمات منقذة للحياة في مجال الصحة الجنسية والإنجابية والعنف القائم على النوع الاجتماعي.

في عام 2021 فقط، أشارت التقديرات إلى أن "صندوق الأمم المتحدة للسكان في لبنان وصل إلى زهاء 34000 مستفيد عبر مجموعة شاملة من خدمات الصحة الجنسية والإنجابية والعنف القائم على النوع الاجتماعي.