Beirut
19°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
نصرالله ينتخب جعجع
المحرر السياسي
|
الثلاثاء
19
تشرين الأول
2021
-
1:34
"ليبانون ديبايت" - المحرر السياسي
هجوم السيد حسن نصرالله على "القوات اللبنانية"، جعلها رأس حربة لكل أعدائه، علماً أن ما ذكره حول دور "القوات" في معاداة "حزب الله" بالمطلق، غير دقيق على الإطلاق، فهل نسي ما قالته له ستريدا جعجع في مجلس النواب؟ وألم يخبره نوابه في "الدوحة" كيف اقترب منهم الدكتور سمير جعجع ورفضوا أن يسلّموا عليه؟ وهل نسي أن نواب حزبه رفضوا توقيع العفو عن جعجع؟ هل نسي أن حزبه متّهم باغتيال الشهيد رفيق الحريري، وصولاً إلى محاولة اغتيال جعجع؟
لقد عدّد نصرالله جرائم جعجع ـ بين مزدوجين ـ في حين أنه كان يؤدي خدمة كبيرة لجعجع عبر إعلانه رأس حربة المشروع المعادي لـ "حزب الله" وإيران.
أما عن ميليشيا "القوات"، التي قال أنها مدرّبة ويمتلكها جعجع، فيسأل المراقبون في المجتمع المدني الثائر: "لماذا يحق لنصرالله، ولا يحق لغيره"؟ وهو يعلن للملأ أن عنده مئة ألف مقاتل. وهذا الإعلان هو خير دليل على ضرورة احتكار السلاح من قبل الشرعية وحدها، لأن ما أعلنه نصرالله بالأمس، هو مضبطة اتهام بحقّه وبحقّ "حزب الله"، وليس بحق "القوات اللبنانية" وجعجع، بدءاً من القاضي طارق البيطار، وصولاً إلى أحداث عين الرمانة، حيث اعترف نصرالله جهاراً أن البعض كانوا يشتمون ويصرخون في أحيائها، ولكنه نسي أن يذكر كيف حطّموا السيارات ونوافذ المنازل وأطلقوا النار على الشباب العُزّل في أقدامهم وبطونهم.
إن السردية التي قدّمها حسن نصرالله ليلة أمس، طوّبته مديراً فصيحاً للبروباغندا القواتية، معلناً سلفاً إنتصار سمير جعجع في الإنتخابات النيابية المقبلة، ولنقلّ على الساحة المسيحية خصوصاً، وقد يكون أيضاً على الساحة السنّية، ومن دون منازع.
أضف أن السيد نصرالله، أوصل رسالة واضحة لرئيس "التيار الوطني الحر" حين أهمل ذكره، واكتفى بإعلان صداقته مع سليمان فرنجية، في رسالة ذات خلفيات واضحة تجاه "التيار الحر" واستياء نصرالله من أدائه.
وبعدما أطاح نصرالله بباسيل، ومدّ يده لفرنجية، وانتخب سمير جعجع، ودفع المسيحيين والمسلمين من أخصامه وأعدائه إلى إعلان سمير جعجع زعيماً مطلقاً عليهم، عاد وانقضّ مجدّداً على القاضي البيطار، الذي يخشى أن يكون حلقة في مؤامرة ضدّ الحزب.
إن الأيام المقبلة تشي بصعوبات سياسية حقيقية أمام الحكومة، وأمام مجلس القضاء الأعلى، كما أمام القاضي البيطار شخصياً.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا