Beirut
21°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
مشروعٌ تركي استعماريّ في الشمال... لبنان بَين خطر الامبراطوريتين
المحرر السياسي
|
السبت
31
تشرين الأول
2020
-
8:00
"ليبانون ديبايت" – المحرر السياسي
يقع لبنان بين مشروعَي امبراطوريتين ضاربتين في عمق التاريخ جذورهما، فبعد تَمكّن إيران "الفارسية" من نسج تحالف لها مع حزب الله وزرعه كأداة لتنفيذ سياستها في لبنان وهو ما أعلنته القيادة الايرانية صراحة انها تسيطر على 4 عواصم عربية هي بيروت ودمشق وبغداد وصنعاء، ليتحوّل جنوب لبنان إلى فالق لزلازل عسكرية وامنية.
الشمال اللبناني ليس بعيداً هو الآخر عن مشروع توسعي "عثماني"، حيث يبدو أن الخطر التركي الداهم في حال تماديه سيجعل من عاصمة الشمال مسرحاً لتنفيذ مشاريع سياسية وأمنيّة مشبوهة.
معطيات عديدة تؤكّد لـ "ليبانون ديبايت"، "وجود بؤرة مسلحة شمالاً إضافة إلى مشاريع سياسية يتم ترتيب فصولها".
وقد ذكرت مصادر أمنية مطلعة لـ "ليبانون ديبايت" في هذا المجال، "بروز شخص يُدعى أبو أحمد القاضي مرتبط بالأجهزة الامنية التركية، والانكى أن الاجهزة الامنية اللبنانية على عِلم بمجموعته المُسلحة التي تتخذ من عيون السمك في شمال لبنان مقرّاً لها، ويُحكى ان عددهم بحدود الـ 250 مسلحاً يحملون جوازات سفر لبنانية ربما تكون مزورة!".
وتضيف المعلومات، ان "البعض من هؤلاء المسلحين التابعين لمجموعة أبو احمد القاضي يتّجه للمشاركة في الحرب في أذربيجان وليبيا حيث تنشط المشاريع التركية التوسعية".
وأشارت المصادر عينها، الى ان "تركيا تلعب لعبة خطيرة من خلال منح جنسيات لمجموعات سنية في الشمال تارةً بحجة انتماء البعض منهم الى الاثنية التركمانية، وتارةً أخرى بحجة أنهم من أصول تركية وقد بلغ عدد الذين حصلوا على الجنسية التركية ما يفوق الـ 50 الف".
وتتوقف تلك المصادر عند "خطورة هذا الموضوع المُتمثل في إعطاء الحجة لتركيا والاجازة لها بالتدخل في لبنان لحماية الاقلية التركية بحال تعرّض هؤلاء اللبنانيين - الاتراك الى أي اعتداء أمني أو عند حدوث أي خضة أمنية في الشمال".
وتتحدث المصادر الامنية عن "خطر آخر يتمثل بالوكالة التركية للتعاون والتنسيق - تيكا التي نشطت في الآونة الأخيرة من خلالها عملها في ترميم المشافي وتقديم المساعدات وأعمال الاغاثة والطبابة وقامت مؤخراً بترميم مسجد عثمان بن عفان في بيروت، متسائلةً عن أهدافها ومدى إرتباطها بمشاريع تركيا السياسية في لبنان".
ولفتت المصادر إلى "الدور الكبير الذي استفادت منه تركيا بعد انفجار مرفأ بيروت"، كاشفةً عن "ممارسة ضغط كبير لتعزيز دور مرفأ طرابلس وهو الواقع ضمن حاضنة سنية وإمكانية تحوّله إلى ممر لها للولوج الى الداخل اللبناني".
وبالعودة إلى انفجار مرفأ بيروت، تشير المصادر الى انّ "جميع التقارير تجزم أن شحنة نيترات الامونيوم التي وصلت الى المرفأ لتنفجر فيما بعد وفق ظروف لا زالت غامضة حتى الساعة، جرى تغيير طاقم الباخرة في تركيا، وهنا تطرح علامات استفهام كبيرة حول الدور التركي في ايصال الشحنة الى مرفأ لبناني لتتفرع منه اسئلة اخرى تتعلق بوجهة تلك الشحنة وايصالها الى الجماعات المسلحة والمتقاتلة في سوريا".
وتستشعر تلك المصادر خطر "النشاط التركي البارز في العمل على استقطاب وسائل الاعلام، ولا يخفى انضمام رئيس تيار الكرامة النائب فيصل كرامي وتحوّله إلى رجل تركيا الاول في الشمال والعمل على استقطاب اخرين ومنهم الوزير السابق أشرف ريفي"، إضافة الى "دخول تركيا الى المؤسسة العسكرية عبر تقديم هبات له".
وتشير المصادر الى "فتور في العلاقة بين حزب الله وكرامي نتيجة ارتباطه المستجد بتركيا".
أضف الى كل ما تقدّم، الدور المُحرِّض الذي تقوم به تركيا كحامي للمسلمين السنّة في العالم بعد تحويلها كنيسة آيا صوفيا إلى مسجد ومزايدتها في الدفاع عن إهانة الرسول محمد واعتبار نفسها كمرجعية للدفاع عن المسلمين في مواجهة دول الخليج وتصويرها على انها مُتخاذلة في الدفاع عن المقدسات، فضلًا عن اطلاقها تسمية المُطبّعين على الدول المتعاملة مع اسرائيل في الوقت الذي كانت فيه تركيا أول دولة إسلامية اعترفت بإسرائيل عام 1949، أي بعد قيام إسرائيل بشهور قليلة.
وهنا يُصبح السؤال مشروعًا، ما هي الإجراءات التي تتخذها الدولة اللبنانية حتى لا نصل إلى المحظور ونقطة اللاعودة وخروج الأمور من السيطرة الأمنية؟
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا