المحلية

السبت 12 أيلول 2020 - 04:00

ريفي يُهاجم المشنوق ويختار بين سعد وبهاء.. ماذا عن تركيا؟

"ليبانون ديبايت"

طالب الوزير السابق أشرف ريفي حزب الله "أن يعود ألى لبنانيّته"، مؤكدًا أن "الحزب لن يستطيع أن يجعل من لبنان محافظةً إيرانيةً تخدمُ مشروع إيران في المنطقة".

وفي مقابلةٍ مع "ليبانون ديبايت" علق ريفي على إنفجار مرفأ بيروت الكارثي وما تبعه من حرائق متكررة وحوادث مثيرة للشكوك، قائلًا، "ما يحصل لا مثيل له في التاريخ، فأن يحصل هكذا حادث في "مسرحِ جريمةٍ" لا يزالُ ممسوكًا من القوى الأمنية اللبنانية وغير اللبنانية، فهذا أمر يدعو الى وضع 600 علامة إستفهام".

وإتهم اللواء ريفي "حزب الله" بالمسؤولية عن إنفجار المرفأ، "فهو لديه مربعًا أمنيًا هناك، ومادة نيترات الأمونيوم التي أدت الى الإنفجار لا يستطيع أحدٌ أن يخزِّنها بهذه السهولة، فهناك إستحالةٌ لتخطي كل شروط الدولة والحصول على الموافقات والتراخيص التي تضعها وزارة الدخلية والدفاع ومجلس الوزراء، من دون أن يُكشف الأمر".

وزاد ريفي من شكوكه، فقال، "أن تُخزَّن مادة نيترات الأمونيوم بعنابر لسنوات ولا أحد يُطالب حتى بأجرة التخزين التي تبلغ كلفتها أكثر من 54 مليون دولار فهذا مثيرٌ للريبة"، سائلًا، "من هي هذه الهيئة التي تفوقُ سلطتها سلطة الدولة اللبنانية؟ لا يوجد غير حزب الله!".

ولفت الى أن "حزب الله اليوم في بعض الأماكن هو أقوى من الدولة، وعلى الرغم من أنَّ وجوده هناك لم يعد فاعلًا مثل السابق، إلا أنّه لا يزال لديه الأدوات التي تخوِّله الإمساك بمسرح الجريمة".

وطالب وزير العدل السابق، "حزب الله بأن يعود الى لبنانيته، ليُطبَّق القانون على جميع اللبنانيين على حدٍّ سواء"، مؤكدًا أن "الحزب لن يستطيع أن يجعل من لبنان محافظةً إيرانيةً تخدمُ فقط الأجندة الإيرانية ومشروع إيران"، مضيفًا، "نحن لن نكون فرس نهائيًا، بل لبنانيون الى آخر الطريق!".

وفي موضوع التمدد التركي في لبنان، ودوره في هذا الأمر، قال أشرف ريفي، "حزب الله يتَّهمني بأنني أعمل على مشروع مع بهاء الحريري يدعم تركيا"، لافتًا الى أن "هذا الأمر سقط لأنه ثبت أن لا أساس له من الصحّة".

وذكَّر ريفي بأنني "ضابطٌ في الجمهورية اللبنانية، وأخدمُ الدولة اللبنانيّة فقط لا غير، وهذا الكلام الذي إختلقهُ حزب الله، هو لغاياتٍ سياسيةٍ لِيُبرِّرَ من خلالها سببَ عمالتهِ لإيران".

وتابع عبر "ليبانون ديبايت" قائلًا، "لا أحد يستطيع أن يُخفي مشروعًا بهذا الحجم بهذه السهولة"، عازيًا السبب الى أنه "ومن خلفيتي الأمنية فإنه من الصعب إخفاء هكذا أمر على الأمنيين، وبإستطاعة الأجهزة كشفه إستباقيًا وفضح أدلّة وجوده خلال ساعات معدودة في حال حدوثه".

وعن العلاقة مع بهاء الحريري، وصفه اللواء أشرف ريفي بأنه "صديق، وتربطني به علاقةٌ قويةٌ، وعلاقةُ إحترام، لكنّني في الحقيقة أنتظر مشروعهُ السياسي، وإذا إقتنعت به ورأيت مدى قوَّته ومتانتهِ، سأضع كتفي على كتفه".

وكشف ريفي لموقعنا أنّه سيتم عقد لقاء قريب بينه وبين بهاء الحريري للإطلاع على مشروعه السياسي، وإذا كان "يشبهنا" ويخدم الوطن سنمشي به، معتبرًا أن "بهاء يُجسِّد مشروعًا نجاحًا على الصعيد الشخصي، وأتأمّلُ أن يكون مشروعه ناجحًا مثل مشروع والده الشهيد رفيق الحريري".

في الجهةِ المُقابلة، إعتبر ريفي أنَّ "مشروع الرئيس سعد الحريري فشل، ولن أضع كتفي على كتفهِ مرةً اخرى، وأنا قد خرجتُ من مشروعهِ السياسي"، لافتًا الى أن الأخير "إرتكب خطيئةً بالتسوية الرئاسية، والطائفةُ السنية أصبحت في كثيرٍ من الأمكنة ترى أنَّ موقع الطائفة تراجع الى الوراء، والطائفة حاليًا تبحث عن مشروعٍ آخر ، ونحن نحتاج في الوقت الراهن الى مقاربةٍ اخرى وأشخاصٍ آخرين، لأنه اللي بجرب المجرب بكون عقله مخرب".

ووجه ريفي عبر "ليبانون ديبايت" كلامًا قاسيًا الى وزير الداخلية السابق نهاد المشنوق، مشيرًا الى أن سبب خلافه مع المشنوق سببه أننا "لا نشبه بعضنا إطلاقًا، فأنا واضحٌ بطروحاتي، وملتزمٌ وطنيًا ولستُ فاسدًا، بينما نهاد المشنوق لديه حساباته الخاصّة، ولكننا نعلم عن صفقات وزارة الداخلية التي جرت في عهدهِ كم هي فاسدة.وأنا لا أشبهُهُ لأنني لا أشبه سلوكه في الفساد".

وتابع ريفي الهجوم على المشنوق، فقال، "أنا لا أحتاج شهادة حسن سلوك من حزب الله بعكس المشنوق الذي يفعل ذلك دائمًا، لذلك فأنا أختلف كثيرًا معه في موضوع الفساد، كما أن هناك إختلاف آخر بيني وبينهُ أيضًا وهو أنني لا أطعم أولادي من مالٍ حرام".

وذكر الوزير السابق أشرف ريفي بأنه "في يومٍ من الأيام كان قد طُرح إسمي وإسم الوزير السابق جمال الجراح بالإضافة الى إسم المشنوق لتولي حقيبة وزارة الداخلية، وحينها، قام المشنوق "بالحرتقة" لحؤول دون توليَّ أنا والجراح الوزارة على حسابهِ، متوسطًا بهذا الأمر عند حزب الله، الذي ساهم بوصوله الى الوزارة... وهو الآن يدفع الفاتورة"، يختم ريفي.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة