Beirut
11°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
قاووق: ما بعد 2006 ليس كما قبله!
الخميس
23
تموز
2020
-
23:23
كشف عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق دور قاسم سليماني خلال حرب تموز 2006، وقال: "إن الصواريخ الدقيقة التي أرست معادلات جديدة في الصراع مع العدو، وكشفت عمق هذا الكيان للمرة الأولى منذ الـ 48، والتي تطوّق هذا الكيان الغاصب هي إنجاز استراتيجي يُسجل للحاج قاسم سليماني".
وأضاف قاووق خلال مقابلة مع موقع "العهد" الاخباري، أن "الحاج قاسم أبى إلا أن يبقى في قلب الميدان إلى جانب الأمين العام والحاج عماد مغنية وباقي الإخوة. كان واحداً منهم في قيادة المعركة، وضع حياته في قلب الخطر، وكان جاهزًا للشهادة في كل ساعة وكل لحظة، وضع كل تجربته الجهادية في خدمة المقاومين، وسخّر كل قدراته من أجل الدفاع عن لبنان وهزيمة العدو".
وأكَّد "أن ساحة المواجهة مع العدو ستسجل مفاجآت كبرى ليست مدرجة في حساباته، وستكتب بإذن الله انتصارنا الأكبر، ما بعد 2006 ليس كما قبله في مفكّرة المقاومة، وأهم الخلاصات أننا أدركنا في الحرب ضرورة أن نكون أقوياء في عالم تنهشه الذئاب، وتحكمه الوحوش، أدركنا أنه يجب أن لا نتخلى عن سلاحنا وأن التخلي خيانة للوطن والأمة، وأن نحمي هذا السلاح بأسناننا وأظافرنا. أدركنا وجوب تحقيق الجاهزية الدائمة لمواجهة العدو".
واضاف، "دائما كان استشهاد القادة، وعلى طول هذه المسيرة الجهادية، يعزز زخم المقاومة، ويصلّب عودها، ويقوي عزمها، ويشحذ إرادتها، في البدايات استشهد العديد من القادة وفي مقدمتهم شيخ الشهداء الشيخ راغب حرب، وسيد شهداء المقاومة السيد عباس الموسوي وغيرهما. لكن مسيرة المقاومة لم تنكسر، ولم تضعف، ولم تخسر وإنما نمت وامتدت، وتعمقت وأضحت خياراً، وتجذرت في وجدان الناس ووعيهم وضمائرهم".
وشدَّد قاووق على أن "المقاومة اليوم في ذروة القوة والقدرة والجهوزية ولا يمكن للعدو إطلاقاً أن يستهين أو يتجاهل أو يتجاوز قوة وقدرة ومفاجآت المقاومة.
إن ساحة المواجهة مع العدو ستسجل مفاجآت كبرى ليست مدرجة في حساباته". مشيراً إلى أنه "بالتأكيد إن خبرات وقدرات وتقنيات المقاومة بعد معاركها الدفاعية في وجه الإرهاب التكفيري سواء في لبنان أو سوريا لا يمكن مقارنتها بما كانت تمتلكه قبل تلك المواجهات".
وتابع، "يجب أن لا ننسى أن قدرات الارهابيين وأساليبهم هي خلاصة إمكانيات وأفكار وأساليب أجهزة مخابرات دولية كبرى تم تسخيرها في تلك المواجهات لنصرة الارهابيين.
المقاومة من خلال معاركها حصدت نتاج كل تلك القدرات والأساليب والخبرات، وهذا بحد ذاته انجاز هائل، ولذلك نسمع بشكل دائم ونتلمّس القلق الإسرائيلي من الكمّ والنوع الهائلين للانجازات التي حققتها وكسبتها المقاومة في تلك المواجهات".
ولفت قاووق إلى أن "المقاومة توظف كل هذه الخبرات لتزخيم جهوزيتها المرتفعة والمقتدرة والتي تعتبر العقبة الأكبر والأوحد في وجه العدو وأطماعه. ولأن أعداء لبنان والمقاومة لا يستطيعون تخطّي المقاومة ومعادلتها، عمدوا اليوم إلى أساليب أخرى في المواجهة ومن هنا كان العدوان الاقتصادي، وكما تحقق الوعد الصادق بالمقاومة العسكرية سيتحقق الوعد الصادق بالمقاومة الاقتصادية".
وعن شكل الحرب المقبلة، أشار قاووق إلى أنه "صحيح أن التوحش والعدوانية سمة أصيلة من سمات العدو منذ نشأته إلا أننا لا نستطيع أن نقارب الواقع على أساس هذه السمة وحسب، ولذلك لا نرى أن الحرب الاسرائيلية على لبنان مسألة حتميّة على الإطلاق، إنّ ما بعد 2006 ليس كما قبله!".
وأضاف، "منذ أربعة عشر عاماً والمقاومة تسجّل الانتصارات، وتراكم قدراتها على مرأى ومسمع من العدو لكنه لم يستطع أن يفعل شيئاً. إنّ كلفة العدوان التي منعت العدو من شنّ الحرب طيلة المرحلة الماضية هي اليوم أعلى وأقسى وأشدّ، إن لم يكن العدو بالأمس قادراً على تحمّل أثمان الحرب فهو اليوم أكثر عجزاً عن تحمّلها".
ورأى قاووق أن "حديث قادة العدو عن شنّ الحرب على طوال السنوات الماضية هو محاولة لإعادة التماسك، واستعادة شيء من الهيبة المفقودة، وتبديد العجز الذي ينهشهم. العدو أكثر من يعلم أن أي خطأ يرتكبه سيكون خطيئة كبرى مدمرة، وإن حسابات أي مواجهة - إن حصلت - ستكون حسابات غير معهودة وغير مرتقبة، لا على مستوى صورتها، ولا جغرافيتها ولا على مستوى عناصر وقوى هذه المواجهة".
وعن أهم استخلاصات حرب تموز 2006، قال قاووق: "إن أهم استخلاصات هذه الحرب تكمن في سقوط عصر الانتصار الاسرائيلي، وأن انتصار تموز لا يزال مستمراً، وان العدو لا يزال يتلوى في قعر الهزيمة، أدركنا في الحرب ضرورة أن نكون أقوياء في عالم تنهشه الذئاب، وتحكمه الوحوش، وأدركنا أنه يجب أن لا نتخلى عن سلاحنا وأن التخلي خيانة للوطن والأمة، وأن نحمي هذا السلاح بأسناننا وأظافرنا" .
وأضاف، "أدركنا وجوب تحقيق الجاهزية الدائمة لمواجهة العدو، خلاصة هذه الحرب، أن العدو استعمل كل شيء واستنفد كل شيء حتى بات مهدداً بالسقوط المدوّي، وأن المقاومة أثبتت أنها قادرة بالتوكل على الله على تغيير مشهدية المنطقة ومسارها، وتحويل الأحلام إلى وقائع وحقائق".
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا