الشيخ حسن مرعب: "حمى الله لبنان من أمثالكم"

Beirut

13°

Coming
Soon

المصدر: رصد موقع ليبانون ديبايت

الاثنين 23 كانون الأول 2019 - 13:19

ردَّ المفتش العام المساعد في دار الفتوى الشيخ حسن مرعب على ما جاء في المقال الذي نشره موقع "ليبانون ديبايت"، والذي كتبهُ المخرج يوسف الخوري تحت عنوان: "إلى أهل السنة في لبنان: لا تعيدوا الكرة"، فاعتبر أنه "حمل جملةً من المغالطات والتجني وخلطا للأمور ببعضها وتفيسرا لبعضها على غير وجه حق".

وفنّد الشيخ حسن مرعب ما جاء في المقال، مشيرًا الى أن "القصة التي ساقها الكاتب عن الرهبنة المارونية خارج السياق تماماً ولا تقاس على رئاسة الحكومة فلا اعتقد ان غير الرهبان يشاركون في الانتخابات حتى من ابناء الطائفة اما هنا فمن سمى رئيس الحكومة الذي يمثل السنة هم غير السنة من بقية الطوائف ولكي لا نختبئ خلف اصبعنا نحن في بلد طائفي بامتياز ولكن البعض يطلب من غيره ان يكون لا طائفي اما هو فطائفي حتى النخاع".

وأوضح أنه "في مداخلتي عبر الجديد صحيح ان صوتي كان مرتفعاً وهذا لأنني كنت خارج الاستديو واتكلم عبر الهاتف ولأنني ايضاً منزعج من التعدي علينا نحن أهل السنة من خلال تكليف شخص لا يمثلنا ولا نعرفه وقاموا بفحصه وفرضه علينا والهدف من وراء ذلك كسر هيبة السنة ومكانتهم في لبنان ووجودهم والقول نحن من نختار لكم ولا خيار لكم ضاربين بعرض الحائط الميثاقية الدستورية ورأي أغلبية الشارع السني ومن يمثلونهم في البرلمان وهذا ما لن نسمح به أبداً مهما كلف الأمر".

وشدد على انه "مع ارتفاع صوتي لكنني لم اخرج عن نطاق الأدب ولم أجرّح بأحد ولم أُثر نعرة طائفية، بل كنت حريصاً على الجيش والمؤسسات والتظاهر والتعبير عن الرأي بسلمية، وهذا ما يكفله القانون ولكن حقد الكاتب اصم أذنيه عن سماع ذلك ".

وتابع الشيخ مرعب: "أما حديثه عن الحمامات فلن انزل الى هذا المستوى الذي ينم عن اخلاق صاحبه والأماكن التي يعيش فيها بشكل دائم".

وتوجّه الى كاتب المقال قائلًا: "أيها المخرج الذي لم اسمع به ولا بأعماله من قبل "والذي لا يضيرني ان اكون عزيزا عليه ويكفيني ان يقتله حقده وحنقه وغيظه علي" نحن عندما تعلمنا الديمقراطية ومارسناها كنت تلهو انت بكاميراتك، وهذه الجمهورية التي تتهمني انني استخدمت خطابا مذهبيا ضدها نحن كنا من الاركان الذين أسسوها من عهد الاستقلال وقدمنا في سبيلها الشهداء من رجالات الدولة والدين ولإيماننا بالعيش المشترك وممارسته واحتضاننا للجميع استضعفنا البعض والآن يريد ان يكسرنا بالفرض علينا من لا يمثلنا وارغامنا بالقبول به".

وأكمل: "اما تخويني لبعض من هم في الحراك فهذا لأنني لم أرهم في الشارع بعد تكليف دياب! وكأن الطغمة الفاسدة أصحبت في السجون والأموال المنهوبة قد استعيدت والحياة عادت الى طبيعتها والاقتصاد اصبح بألف خير والناس تعيش في بحبوحة".

وسأل: "هل بسقوط سعد الحريري سقط الفساد؟ وهل هو الفاسد الوحيد؟ وأليس من كلف دياب هم الطبقة الفاسدة بنظرهم؟ أم انه علينا دائما ان نتحمل الضربات والتبعات وندفع الأثمان".

وشدد مرعب على أنني "غير متسمك بسعد الحريري وقلتها من اول يوم ولكن بشرط ان يذهب معه الجميع وخصوصاً من اتو معه بالتسوية فإما يبقى الجميع او يذهبوا جمعياً اليس هذا هو العدل الذي تبنى عليه الاوطان ؟ (ولكن ما رأيناه انه ذهب هو وبقي الجميع وكأنهم كانوا يعنون : كلهم يعني سعد)، ام اننا نطبق الديمقراطية ساعة نشاء وننسفها ونعطل البلد لسنوات كرمى لعيون القوي في طائفته وساعتها ايضا لا بد ان نمارس الميثاقية وان نأتي بالرئيس القوي".

وختاماً، قال مرعب: "ايّها المخرج واخاطبك بشخصك ولن اخاطب شركاءنا في الوطن من المسيحيين لأنني اعتقد بأنك لا تمثلهم وهم اعقل منك بكثير، ولا يمكن ان ينبشوا القبور كما تفعل انت، بالعودة بنا الى ما قبل الحرب الاهلية، هذا المفتي الذي تتحدث عنه عليك ان تلعق التراب وتغسل فمك سبعاً قبل ذكره فالمفتي الشهيد الشيخ حسن خالد رحمه الله يوزع وطنية وشرف وكرامة عليك وعلى كل من هم على شاكلتك وهو من حمى لبنان في تلك الحقبة الصعبة والدقيقة بشهادة القاصي والداني وفي النهاية سقط شهيدا في طريق بناء الوطن".

وتابع: "أما الرئيس الشهيد رفيق الحريري رحمه الله فهو باني لبنان الحديث والذي لولاه لما كانت بنى تحتية ولا جسور ولا طرق ولامطار ولا مرفأ بعد الحرب والذي تعيشون على ما صنعت يداه حتى اليوم ولكن هو حقد دفين والبكاء على ظلم بائد قد اندثر ولن يعود".

وختم الشيخ مرعب: "كن على ثقة نحن بناة دولة ولسنا مليشيات كما كان البعض وسنبقى، والقضية الفلسطينية كانت وستبقى تسري في عروقنا ونقدم في سبيلها ارواحنا ونحن أم الصبي ونحن رعاة الاعتدال واهله ونحن لن نعود الى الوراء ولكن انتم اخرجوا من الماضي، حمى الله لبنان من أمثالكم".

لقراءة مقال "إلى أهل السنّة في لبنان: لا تُعيدوا الكرّة" إضغط على الرابط التالي:
https://bit.ly/35RSVIx

انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا