شدد مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الروسية النائب السابق أمل أبو زيد في حديث لقناة الـ "OTV" على أن "كل يوم تأخير في تأليف الحكومة يكلّف لبنان الكثير من الخسائر"، مشيراً الى أن "كان من الافضل ان ينسّق الرئيس سعد الحريري استقالته مع الشريك في التسوية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل التقدم بها".

واعتبر أن "محاربة الفساد واسترداد الاموال المنهوبة ورفع الحصانة عن النواب والوزراء السابقين والحاليين والموظفين هي من المشاريع الاساسية التي يجب اقرارها في هذه المرحلة لتفعيل عجلة المحاسبة".

ورأى أن "هناك من يريد ابقاء النازحين السوريين في لبنان لاسباب سياسية"، مشيراً الى ان "مصلحة لبنان والشعب اللبناني تتقدم على المصالح الشخصية او الحزبية وانطلاقاً من هذا المبدأ سعى التيار الوطني الحر الى المبادرة في ايجاد الحلول لملف النازحين".

ولفت الى أن "هناك رغبة روسية بتشكيل لجنة ثلاثية للتباحث في ملف عودة النازحين السوريين من لبنان"، مشيراً الى أن "وجود النازحين السوريين في لبنان يشكّل اعباء اقتصادية واجتماعية وبيئية وانمائية وامنية ولهذا فالحوار مع سوريا والدولة السورية من خلال الاتصال المباشر من شأنه تفعيل البحث في الملف".

وشدد على أن "هناك اتصالات حصلت من قبل الروس لضمان عدم استغلال الوضع الداخلي الحالي من قبل العدو الإسرائيلي لضرب استقرار لبنان"، مشيراً الى أن "في روسيا حرص كبير جداً على عدم اتخاذ اي قرار او موقف سياسي يؤدّي الى خلق حزازيات او مشاكل في الداخل السياسي اللبناني لهذا تبقى المواقف العامّة تصبّ في المصالح اللبنانية الوطنية العليا".

واعتبر أن "هناك خشية دولية من ان تطول الازمة في لبنان وهذا قد يؤثّر على ملف النفط"، لافتاً الى أن "السفير الروسي تحدث منذ 6 اشهر عن مؤشرات لتحرّكات ما في لبنان قد تزعزع من امنه واستقراره الداخلي".

وأشار الى أن "زيارة الرئيس عون الى روسيا اعتبرت قمّة في العلاقة اللبنانية – الروسية لما يمثّله الرئيس عون في لبنان والمشرق"، متمنياً أن "تبقى التسوية الرئاسية في لبنان بين الرئيس الحريري والرئيس عون وهناك مؤشرات على مستوى الخارجية الروسية ايجابية لناحية عودة الرئيس سعد الحريري على رأس حكومة تقنية".

وشدد على أن "التعددية في لبنان وارتباطه بالحدود مع سوريا والتزام روسيا النفطي مع لبنان يجعل بلدنا محط اهتمام ورعاية وحرص من قبل الدولة الروسية" .