Beirut
12°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
جنبلاط تحت حماية "عوكر"
عبدالله قمح
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الخميس
08
آب
2019
-
2:00
ليبانون ديبايت - عبدالله قمح
بصرف النظر عن كلّ شيء، يمكن القول أن النائب السابق وليد جنبلاط شدَّ الجميع إلى خندقه ثم بدأ القتال، وإن كان في ذلك دهاء سياسي، لكن لا يجب إغفال الخدمات الطائشة التي قدمه له خصومه!
عند مغيب يوم ٣٠ حزيران، أي بعد ساعات على وقوع حادثة قبرشمون، كان وليد جنبلاط يتخبط خارج البلاد بتفاصيل ما حدث لدرجة أنه تجاهل التعليق بداية على الحادث مفرغاً نشاطه للقاءات كان يجريها في الكويت.
الملم بتفاصيل "دار المختارة" أدركَ أن "البيك" يصبو من وراء ذلك إلى امتصاص الحادثة بكل ما فيها ثم اعادة تجميع القوة واستطراداً الشارع بهدوء من أجل الوثب على أصل المشكلة ومعالجتها على "الطريقة الجنبلاطية"، لكن حدثَ أن الظروف لم تشتغل حينها لصالح "البيك" فإنتظر هجوم الجميع عليه وراقبَ اقتراب اللحظة التي سيندفع من خلالها باتجاه الهجوم بعد استغلال هفوة سياسية ستأتي حكماً.
تحقق له ذلك من خلفية جملة أحداث أقدم على فعلها عدد من المسؤولين الرسميين المقربين من العهد، والتي أدى تراكمها إلى تكوين رواسب يمكن اعتمادها كـ"مسند" للتسلق على جدار الازمة، هكذا فعل وليد جنبلاط بعد ان توفّرت لديه جملة أحداث لم يكن آخرها قلب قضية "كمين البساتين" وتحويلها من طرف الوزير صالح الغريب إلى ضفة الوزير جبران باسيل.
اصلاً، ثمة امتعاض بدأ يتسرب من هنا وهناك، من حلفاء حزب الله تحديداً، كنتيجة لقراءة القصر الجديدة والتي يعتقد البعض أنها اضعفت موقف "مير خلدة" الذي ربط محاولة الإغتيال بشخص الوزير الغريب وما يمثل هو ومرجعيته على الساحة الدرزية.
ثم أن نماذج الاستخدام السياسي التي اعتمدها بعض الوزراء "البرتقاليين" مع المحكمة العسكرية فى السابق، مكّنت وليد جنبلاط من ابتداع فكرة تقول بادانة "وزراء العهد" لجهة التدخل بمسار المحكمة العسكرية، وهذه قضية أخرى لا تحسب فى خانة هؤلاء ابداً.
ثم أن وليد جنبلاط، التي يعلم كيف يلعب بالأوراق، استطاع وفي لحظة حساسة استدعاء التدخل الأميركي إلى جانبه ولو بطريقة غير مباشرة، من خلال بيان السفارة الأميركية في بيروت، الذي تناولَ بشكل مريب أحداث قبرشمون و تبعاتها وتأثيراتها، وكان البيان واضحاً حين اعتبر أن "أي محاولة لاستغلال الحادث المأساوي الذي وقعَ في قبرشمون في 30 حزيران الماضي بهدف تعزيز أهداف سياسية، يجب أن يتم رفضها".
فى البيان إشارات واضحة حول الدعم التي انهال على "البيك"، ما أوحى أن لقاءاته المتتالية مع السفراء الغربيين لم تذهب سداً وقد فعلت فعلها في تأمين مظلة دعم خارجية لجنبلاط، الذي أصبحَ اليوم يقبع تحت سقف معادلة الحماية الأميركية، والتي دون ادنى شك سيكون لها تأثيرها الداخلي فى تكوين حماية لحراك "البيك" وذلك الموجه ضده، وما حمله البيان من إشارات ذات إبعاد قضائية، اتخذت من قبل المعنيين باهتمام بالغ.
قد يكون وليد جنبلاط، وفق ما يدعي أكثر من طرف، متضرر من الدخول الأميركي التي سيعزز اتهامات خصومه له من انه يحاول استجداء الدعم من الخارج، قد يكون ذلك صحيحاً، وقد يكون أن جنبلاط يستغل ذلك فى سبيل تعزيز دوره ورفد شارعه بمزيد من القوة.
لا يبدو أن الأميركي بعيد عن فكرة استنهاض قوى ١٤ آذار السابقة على نحو حديث، ولو أن المراهنة فيها بظل التباينات التي سجلت سابقاً بين مكوناتها قد لا تكون مشجعة، لكنه دائما ما يوجد منفعة في خلق انقسام داخلي كالذي حصل سابقاً، وهو العارف أن أي انشقاق من هذه النوع سيؤسّس إلى فريقين متقابلين ما يعني أن وجود حزب الله في طرف دون آخر سيُسهّل استهدافه سياسياً كما كان يجري سابقاً، لكن الفرق أن الحسابات والاجراءات الاميركية من عقوبات وغيرها تختلف عما كان يحدث خلال الأعوام السابقة..
من هنا، قد يحسب وليد جنبلاط جيداً خطواته، خاصة في حال ارتبطت بخطوط مواجهة مع حزب الله يريدها الأميركي ثمناً لتوفير الحماية للبيك، وقد يجدها جنبلاط الذي حيد "الحزب" عن هجومه على العهد إبان تسلق الوزير وائل أبو فاعور منبر وطى المصيطبة، امراً لا يحتمل ثقله وهو الذي طلب من رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي حث حزب الله على ضرورة الحضور في أي لقاء مصالحة مفترض.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا