"ليبانون ديبايت" ــ فيفيان الخولي
الوضع الميداني في القسم الكسرواني من دائرة كسروان ــ جبيل لا يبدو أنه بلغ شاطئ الأمان، كما أن الأفق لا يزال غير واضح وسفينة لائحة العميد المتقاعد شامل روكز تتأرجح وسط أمواج هائجة من الشروط المتعددة الاتجاهات.
في مواكبة للاتصالات الجارية، تستغرب أوساط كسروانية فاعلة مسار تشكيل لائحة التيار الوطني الحر والتجاذبات التي تحيط بها، سواء بين رئيس اللائحة شامل روكز وزير الخارجية والمغتربين رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل أو التنافس والشروط بين المرشحين الأقوى منصور البون ونعمت افرام.
تعتبر هذه الأوساط أن البون المحسوب على روكز بات اليوم تحت وطأة شروط نعمت افرام المقرّب من باسيل، إذ يطالب الأخير بترشيح زوجة منصور البون، ليس من ناحية تطعيم اللائحة بوجه أنثوي وإنما لاعتقاده أن هذا الأمر يريح افرام ويتيح له حصد أصوات تفضيلية من حديقة منصور البون الخلفية، أو يحرجه ليخرجه.
التعامل بفوقية مع أبناء كسروان، وكأن الزوار باتوا أهل البيت وأصحاب الدار باتوا زواراً، ترك هذا الأمر انطباعاً سيئاً في كسروان العاصية وخلق تململاً شعبياً طاول جميع الاتجاهات السياسية، مع رفض مناصري التيار الوطني الحر التنازل عن حقهم في انتخاب منضوين للتيار لصالح خصومهم التقليديين.
في المقابل، رفض مناصرو البون وافرام الرضوخ لشروط وأسلوب التيار، وانتقلت الانتقادات من التلميح إلى التصريح أن الإثنين أصبحا بيادق لحماية الملك على طاولة شطرنج لائحة التيار الوطني الحر، وأنهما بخلافاتهما يمارسان لعبة التدمير الذاتي. فيما تحالفهما يشكّل للإثنين قوة تجعلهما قادرين على فرض شروط جديدة للعبة، وتشكيل لائحة كسروانية قادرة على المنافسة بدل أن يكون الوضع كما هو عليه اليوم تسولاً لأصحاب الأرض على أبواب الوافدين من خارجها.
تأمل الأوساط الكسروانية أن تحمل الأيام المقبلة وقفة ضمير وكرامة، وأن يدرك البون وافرام قيمتهما الكسروانية وحاجة التيار لهما وليس العكس، ويعمدان إلى تصويب مسار اللعبة وتفعيل الصوت الكسرواني المصادر منذ العام 2005 إذا كانا يسعيان حقاً لتمثيل كرامة وصلابة كسروان ــ الفتوح، من روعة شاطئها إلى شموخ جبالها.
اخترنا لكم



