ردت ادارة مدرسة زهرة الاحسان على المقال الذي نشر على "ليبانون ديبايت" بعنوان "في الأشرفيّة.. مدرسة أرثوذكسيّة تمنع إظهار "الصّليب"", عبر بيان توضيحي جاء فيه:
" ان مدرسة زهرة الاحسان تعطي التعليم الديني لتلامذتها الاولوية القصوى لأن من اهدافها غرس الايمان وتنميته في قلوب وعقول تلامذتها وهي تحث التلامذة على المواظبة على الصلاة والتعرف عن قرب على شخص يسوع المسيح, ومن أجل ذلك تقام القداديس يوميا في المدرسة ويحضرها المتعلمون من كل الفئات العمرية.
ان الايمان الحقيقي يجعل من الآخر أخا ولذلك تربي مدرسة زهرة الاحسان تلامذتها على قبول الآخر ولا ترى في تحدي الآخرين, عبر اظهار العلامات الدينية كافة من دون استثناء, علامة للفضيلة والتقوى لأن الله يعرف ما في القلوب ومسيحنا هو الحمل الوديع الذي به نقتضي ونور وجهه على وجوهنا ووجوه أبنائنا تلتمس وليس عبر تربية أبنائنا على الانجراف في تعصّب الهويات القاتلة. وهذا يعني ان المدرسة لا تمنع ارتداء الصليب بل تعلّم تلاميذها عدم استفزاز الآخرين من خلال الرموز الدينية كافة.
أما في ما يتعلّق بالسماح او بمنع استعمال الادوات الالكترونية والهواتف الذكية في المدرسة, لا بد من الاشارة الى اننا نعيش في زمن أصبحت فيه هذه الوسائل جزءا من واقعنا وغالبا ما نستعملها كبارا وصغارا بصورة سيئة وغير نافعة. ان المدرية كمربية لجيل الغد ترى من واجبها تربية النشء الجديد على حسن استعمال هذه الادوات. ولا يحصل ذلك من خلال منعها, كمن يضع رأسه في الرمل حتى لا يرى المشكلة, بل عبر التصدي لها من خلال تطبيق نظام وضع خصيصا لهذا الهدف يلحظ كيق ومتى يكون استعمال هذه الادوات والسبل الآيلة الى الوقاية من مضارها."
|