جذب الملايين إليه، مراهقين وشباب، نساء ورجال، حتى الأطفال الذين لم تتجاوز أعمارهم 10 سنوات، حتى أصبح أحد أهم الأنشطة الأساسية اليومية لكثير من الأفراد، بعضهم من يستغله فى قضاء مهام أسياسية والبعض الآخر من يلجأ إليه كوسيلة لقتل حالة الملل فى أوقات الفراغ.

منذ انطلاقه كموقع ترفيهي للتواصل الاجتماعي في مارس من عام 2004 مسموح به التسجيل لطلاب جامعة "هارفارد" الأمريكية فقط، ثم امتد بعد ذلك ليشمل الكليات الأخرى في مدينة بوسطن، وتطورت ليشمل أي طالب جامعي، ثم طلاب الثانوية، ومن يبلغ من العمر 13 عاما، أصبح موقع التواصل الاجتماعي الأكثر شهرة فى العالم ليفتح أبوابه فى نهاية الأمر أمام الجميع حول العالم.

وعلى مدار 10 سنوات اختلف الشكل الخاص بـ"فيس بوك"، كثيرا ما كانت تفاجئ إدارة الموقع مستخدميها بإدخال تعديلات جديدة على شكل صفحاتهم الخاصة، بعضها يلقى قبولا والبعض الاخر لم يجد شيئا سوي الهجوم والاستياء، فلا يلبس أن يعتاد الجمهورعلى شكل معين حتى يفاجئهم "مارك زوكربيرج"، مؤسس موقع "فيس بوك"، بتغيير فى شكل صفحة "الهوم" أو الأيقونة الخاصة بـ "الشات" أو خصوصية عرض الصور والمنشورات.

وبالنظر إلى الشكل الحالي لـ"فيس بوك" والمسمى "التايم لاين" ففى بداية تطبيقه هناك من أعجبه هذا الشكل والبعض الآخر لم يتقبله نظرا لما أدخله من تعديلات فى أسلوب المحادثات وأبرزها خاصية "seen" التى تكشف لمرسل الرسالة ما إذا كان الطرف المرسل إليه قرأ الرسالة أم لا وفى أى وقت الأمر الذي اعتبره الكثيرون تعديا على خصوصيتهم، إضافة إلى عدم إتاحة الفرصة لتحديد خصوصية عرض صورة الـ"cover" ما يجعلها متاحة أمام الجميع الأصدقاء وغيرهم.

لكن يرى الكثيرون أن الشكل الحالي لـ"فيس بوك" أتاح لهم خدمة جيدة وهى إمكانية التعبير عن "الحالة الخاصة بالفرد فى الجزء الخاص بـ"status" عن طريق الوجوه التعبيرية أو"emotions" ما يوفر قدرة أكبر للفرد على التعبير عن مشاعره والتواصل مع الآخرين.