البحث مستمر في "التفاوض"... رجّي: نرفض التطبيع مع إسرائيل

أثارت المعلومات المتعلقة بالاتصالات التي أجرتها الموفدة الأميركية إلى لبنان، مورغان أورتاغوس، مع الرؤساء اللبنانيين بشأن التفاوض مع إسرائيل عبر ثلاث لجان دبلوماسية، بلبلة سياسية وامتعاضاً في بعض الأوساط. وقد أشارت هذه المعلومات إلى أن أورتاغوس استخدمت لغة التهديد والتحذير، متحدثة عن ضرورة منع إسرائيل من التمادي في اعتداءاتها على لبنان. ورغم أن لبنان تلقّى هذه المعلومات عبر الإعلام، كما أعلنتها أورتاغوس، فقد أكد وزير الخارجية، يوسف رجّي، أنه لم يتم الرد رسمياً على الطلب الأميركي، كما لم يتم تشكيل اللجان الثلاث.

وأوضح رجّي، في تصريحاته لصحيفة "اللواء"، أن "البحث مستمر في موضوع التفاوض حول ثلاث بنود أساسية تم الحديث عنها من قبل أورتاغوس، وهي: انسحاب إسرائيل من النقاط المحتلة، إطلاق سراح الأسرى اللبنانيين، والتفاوض حول تثبيت الحدود البرية".

ولفت إلى أن "لبنان يركز على انسحاب قوات الاحتلال وتطبيق اتفاق الهدنة المبرم بين لبنان وإسرائيل والأمم المتحدة في عام 1949"، مشدداً على أن "لبنان يرفض التفاوض المباشر مع إسرائيل أو التطبيع معها". كما أكد أن "لبنان متمسك بمبادرة السلام العربية التي أقرّت في قمة بيروت 2002، وأن الحل الوحيد يكمن في الضغط الدولي، خاصة من الولايات المتحدة الأميركية، على إسرائيل لتنفيذ التزاماتها".

وكان رجّي قد صرح أمام الرابطة المارونية قبل أيام بأن "حزب الله يتنصل من تطبيق الاتفاق"، حيث أثار هذا التصريح استياء حزب الله، فرد عليه عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إبراهيم الموسوي.

Select