لاعتقال قيادات حوثية... دعوة يمنية للحكومة اللبنانية

الحرة

2025 -

شباط -

دعا وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، الأربعاء، الحكومة اللبنانية إلى اعتقال وتسليم قيادات من جماعة الحوثي، من المقرر أن يحضروا جنازة الأمين العام السابق لحزب الله، حسن نصر الله.

وكتب الإرياني في منشور على حسابه عبر منصة "إكس" أن "مشاركة قيادات الحوثيين في مراسم التشييع تؤكد ولاءهم المطلق لإيران، واستمرار انخراطهم في المشروع الإيراني في المنطقة، بينما يعاني الشعب اليمني من الحرب والجوع والفقر والمرض بسبب سياساتهم التدميرية".

اعلان

وأكد الوزير اليمني أن "هذه التحركات ليست مجرد مشاركة في جنازة، بل تأتي في سياق إعادة ترتيب صفوف المحور الإيراني بعد الضربات التي تعرض لها"، مشيرًا إلى أن "تحركات القيادات الحوثية مرتبطة مباشرة بموجة الهجمات على السفن التجارية وناقلات النفط، مما يشكل تهديدًا للاستقرار في لبنان والمنطقة والعالم".

وطالب الإرياني الحكومة اللبنانية باتخاذ موقف صارم عبر ضبط قادة الحوثيين وتسليمهم للحكومة اليمنية، مشددًا على ضرورة "عدم السماح بأن يكون لبنان ملاذًا آمنًا لقيادات المجموعة المسلحة"، وذلك امتثالًا للقرارات الدولية، على حد تعبيره.

يأتي هذا التطور في ظل تصاعد التوترات الإقليمية بين إيران وحلفائها من جهة، والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في البحر الأحمر من جهة أخرى، حيث تشن القوات الأميركية والبريطانية ضربات جوية تستهدف مواقع تابعة للحوثيين ردًا على هجمات الجماعة على السفن التجارية.

كما تواصل جماعة الحوثي، المدعومة من طهران، شن هجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة على سفن في البحر الأحمر وباب المندب، في إطار ما تقول إنه دعم للفصائل الفلسطينية في غزة. وكانت الولايات المتحدة قد أدرجت الجماعة مجددًا على قائمة "المنظمات الإرهابية" في كانون الثاني الماضي، على خلفية تصعيد هجماتها البحرية.

لبنان، من جهته، يجد نفسه في موقف حساس، حيث يحاول تجنب الانجرار إلى صراعات إقليمية، خاصة في ظل الضغوط الاقتصادية والسياسية التي يواجهها. ومع ذلك، فإن العلاقة الوثيقة بين حزب الله والحوثيين، ضمن ما يُعرف بـ"محور المقاومة"، تجعل من الاستجابة اليمنية لمشاركة الحوثيين في جنازة نصر الله مسألة ذات أبعاد سياسية معقدة.

● مغادرة مجموعة من قيادات مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، صنعاء، متوجهه إلى بيروت، لحضور جنازة حسن نصر الله زعيم مليشيا حزب الله، وتقديم فروض الولاء والطاعة لإيران، يؤكد مجددا أن ولائها يتجاوز حدود اليمن، واستمرارها في تعزيز ارتباطها بالمشروع الإيراني في المنطقة، بينما…
— معمر الإرياني (@ERYANIM) February 19, 2025