"إذا قصّرت الحكومة"... تحذيرٌ من نائب "أمل"!

الوكالة الوطنية للاعلام

2025 -

شباط -

اعتبر عضو تكتل "التنمية والتحرير"، النائب هاني قبيسي، أن "من قدموا أنفسهم في سبيل تحرير هذا الوطن، حفاظًا على حريته وسيادته وحدوده، لم ينظروا يومًا إلى منصب في الدولة الغائبة عن الجنوب وعن حماية الحدود والسيادة".

جاءت تصريحاته خلال احتفال تأبيني في بلدة زوطر الغربية، حيث أكد قبيسي قائلاً: "من هنا انطلقنا، ومن هنا ضحينا بخيرة شبابنا وما دفعناه من خسائر بسبب قناعتنا. سواء كنا في حركة أمل أو في حزب الله، لن نستسلم ولن نرضخ مهما كانت التضحيات، ولا يؤسفنا التضحيات أو الشهادة أو هدم القرى، فالشعب الجنوبي قادر على إعادة ما تدمر بمؤازرة ودعم من الدولة اللبنانية. ما يؤسفنا هو غياب الدولة، فلم نسمع استنكارًا من أحد".

اعلان

وأشار إلى أن "ما نسمعه اليوم في الداخل يشبه ما سمعناه في الماضي، حيث يعترضون على كل شيء ولا يريدون مساحة للمقاومة. ونحن نقول إننا مع الدولة القوية، العزيزة، الأبية، ومع الجيش اللبناني للدفاع عن الحدود، وافقنا على اتفاق الطائف وعلى القرار 1701 الذي يعطي الجيش اللبناني دورًا أساسيًا في حماية الجنوب، لكن الجيش بحاجة إلى قرار سياسي، وما نراه اليوم من أخطاء قد تكون قاتلة على المستوى السياسي للدولة اللبنانية".

وذكّر النائب قبيسي بتفجير المنازل والقرى من قبل إسرائيل بعد اتفاق وقف إطلاق النار، معتبراً أن إسرائيل ما زالت تمعن في التفجيرات والهدم، فيما لم تتحرك الدولة اللبنانية ولم تتخذ موقفًا حقيقيًا، كما أدان عملية الاغتيال البشعة التي نفذتها إسرائيل باستهداف الشابين أحمد فرحات وعباس حمود في سيارة مدنية في بلدة آمنة، بعيدًا عن الحدود، معتبرًا أن الحكومة اللبنانية لم تصدر أي بيان استنكار أو شجب لهذا الانتهاك الفاضح للسيادة اللبنانية.

وأضاف: "جرائم العدو ضد المدنيين، وهدم القرى، لا يحرّك أحدًا. يقولون إن المقاومة أصبحت أقوى من الدولة، لكن الدولة العاجزة هي التي تجعل المقاومة أقوى لأنكم أهملتم دور الدولة وقرارها. لم نسمع من الدولة أي موقف حقيقي تجاه الاعتداءات الإسرائيلية، وهذا غير مقبول. يجب على الدولة أن تستنكر وتقدّم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي ضد الجريمة والاغتيال وهدم المنازل".

وفي ختام حديثه، شدد قبيسي على ضرورة أن تنسحب إسرائيل من الأراضي اللبنانية وفقًا للقرار الدولي، قائلاً: "إذا لم تنفذ إسرائيل القرار الدولي، فلا قيمة لأي كلام من الدول الراعية لهذا الاتفاق. هذه الدول هي المسؤولة أمام الرأي العام وأمام الشعب اللبناني، وعليها أن تضمن إلزام إسرائيل بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية".

كما أضاف: "دول غربية تتفرج وتعترض على المقاومة عندما تتصدى لاغتيال شبان وتدمير القرى، بينما الحكومة اللبنانية لا تتحرك. الحكومة هي المسؤولة عن حماية أهلنا في الجنوب وفي كل لبنان. إذا قصرت الحكومة في حماية الناس، فالشعب الجنوبي قادر على حماية الجنوب وفقًا للعقيدة التي حملها ورسالة تعلمها من سماحة الإمام موسى الصدر".