سلام من بعبدا: لا تهاون مع الإخلال بالأمن

رصد موقع ليبانون ديبايت

2025 -

شباط -

استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، عند الساعة الرابعة من بعد ظهر اليوم، رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، حيث جرى البحث في التطورات السياسية والأمنية الراهنة، لا سيما المراحل التي قطعتها اللجنة الوزارية لإنجاز البيان الوزاري، والأحداث الأخيرة التي شهدها طريق المطار، بالإضافة إلى الاتصالات الجارية لضمان انسحاب إسرائيل من المناطق التي احتلتها مؤخرًا في الجنوب، مع اقتراب المهلة المحددة في 18 شباط الجاري.

بعد اللقاء، أدلى الرئيس سلام بتصريح قال فيه: "التقيت فخامة الرئيس وأبلغته أننا أنجزنا البيان الوزاري للحكومة، وسنعقد اجتماعًا عند الرابعة من بعد ظهر الإثنين المقبل لإقراره.

اعلان

أما الموضوع الثاني الذي تم بحثه خلال اللقاء، فكان الأحداث التي شهدتها البلاد أمس، حيث إن موقف الحكومة واضح: حرية التعبير هي حق مقدس يكفله الدستور والمواثيق الدولية والقوانين، لكن لا يمكن خلط ذلك مع الاعتداء على الأملاك العامة والخاصة أو قطع الطرقات، وهو أمر غير مقبول نهائيًا."

وأضاف: "يمكن التعبير عن الرأي بطرق متعددة، سواء عبر الكتابة أو التظاهر السلمي، لكن ليس من خلال ما شهدناه أمس وأول من أمس من اعتداء على قوة "اليونيفيل"، فهذا ليس تعبيرًا سلميًا بل هو فعل مدان بشدة. كما ناقشت مع فخامة الرئيس ضرورة تطبيق القانون بحزم، وعدم التهاون مع أي جهة تسيء إلى الأمن، خصوصًا في ظل التوترات الراهنة."

وفيما يتعلق بملف الانسحاب الإسرائيلي، أكد سلام أن الحكومة مستمرة في حشد كل الدعم الدبلوماسي والسياسي لإنجاز هذا الاستحقاق، مشيرًا إلى أن أي تصعيد داخلي لن يخدم القضية بل قد يعرقل الجهود المبذولة دوليًا.

ردًا على سؤال حول تأثير الحوادث الأخيرة على موعد 18 شباط، وما إذا كانت الاتصالات مع فرنسا عبر "اليونيفيل" قد فشلت، أجاب سلام:

"إذا اعتقد أحد أن الاعتداء على "اليونيفيل" يمكن أن يساعد في تحقيق الانسحاب الإسرائيلي، فهو مخطئ. هذا التصرف يضر بمصلحة لبنان ولا يخدم المساعي الدبلوماسية القائمة."

وأكد أن قوات "اليونيفيل" كانت ولا تزال عامل استقرار في الجنوب، ولبنان هو الذي طلب وجودها، مضيفًا أن الاعتداء عليها جريمة بحق لبنان نفسه، لأنه يعرّض العلاقة مع المجتمع الدولي للخطر ويضعف الموقف اللبناني في المفاوضات.

وحول الجدل بشأن فتح خط جوي مباشر بين لبنان وإيران عبر "طيران الشرق الأوسط"، أوضح رئيس الحكومة أن هناك جانبين للمسألة:

"سلامة المطار والطيران المدني والمسافرين: هناك مشكلات تقنية وإجرائية تتعلق بالعقوبات الأوروبية المفروضة على بعض شركات الطيران الإيرانية، ولبنان ملتزم بالاتفاقيات الدولية بهذا الخصوص.

إعادة اللبنانيين من طهران: أشار سلام إلى أن هناك تواصلًا مستمرًا مع السلطات الإيرانية عبر السفارتين في طهران وبيروت لإيجاد حل سريع، مؤكدًا أن لبنان عرض إرسال طائرتين تابعتين للميدل إيست لإعادة اللبنانيين، وإذا لم ينجح ذلك، فالدولة ستتكفل بإعادتهم عبر تركيا أو مسارات أخرى بديلة".

وعن الانتقادات التي وُجّهت للحكومة بشأن رفض السماح بهبوط طائرة إيرانية في مطار بيروت بسبب التهديدات الإسرائيلية، أجاب سلام:

"سلامة المطار والمسافرين تأتي فوق كل اعتبار، ولا يمكن التساهل في هذا الملف."

كما تطرّق إلى استخدام القنابل المسيلة للدموع ضد المتظاهرين، مشددًا على أن القوى الأمنية تتدخل فقط حين يتحوّل التعبير السلمي إلى أعمال شغب، مؤكدًا ان "حرية التعبير مصانة في القوانين، لكن لا يمكن القبول بقطع الطرقات أو الاعتداء على الأملاك العامة والخاصة، والقوى الأمنية ستتصدى لهذه الأفعال وفقًا للقانون."