إسرائيل تراهن على "خروقات" لتجنب الانسحاب من لبنان

سكاي نيوز عربية

2025 -

كانون الثاني -

كشفت القناة 13 الإسرائيلية، يوم أمس الأحد، أن إسرائيل تعتزم الإبقاء على وجودها العسكري في عدد من المناطق والبؤر في جنوب لبنان، بالرغم من الالتزام ببند الانسحاب في اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخراً.

وأوضحت القناة أن المخاوف الإسرائيلية تتركز حول ردود الفعل الأميركية، خاصة من إدارة الرئيس جو بايدن، حيث تخشى إسرائيل احتمال تمرير قرار في مجلس الأمن الدولي يدين استمرار وجودها العسكري داخل الأراضي اللبنانية.

اعلان

وأضافت القناة أن الجيش الإسرائيلي يهدف إلى البقاء في عدة نقاط خارج الحدود الشمالية لفترة غير محددة، مشيرة إلى أن إسرائيل تعتمد على "خروقات" الدولة اللبنانية وحزب الله لتبرير عدم التزامها ببند الانسحاب الوارد في الاتفاق.

وذكرت القناة أن تقديرات إسرائيل تشير إلى أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب قد يكون أكثر مرونة في تعامله مع مسألة انسحاب القوات الإسرائيلية مقارنة بالرئيس بايدن.

وأوضحت القناة أن آلية مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار، التي يقودها الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز، تتلقى تقارير إسرائيلية بشأن ما تصفه بخروقات حزب الله للاتفاق. ورغم ذلك، تعتقد إسرائيل أن الاستجابة اللبنانية لهذه التقارير غير كافية.

من جهتها، نشرت وسائل إعلام لبنانية صوراً وفيديوهات تظهر التقدم الإسرائيلي في خمس مناطق لبنانية يوم السبت الماضي، وهي مارون الراس، الناقورة، العديسة، برج الملوك، والطيبة. وأكدت التقارير إطلاق الجيش الإسرائيلي قذيفة مدفعية في بلدة ميس الجبل.

كما أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بنشر الإعلام الإسرائيلي صورة لدبابتي "ميركافا" وآلية هامر بالقرب من مرفأ الناقورة. وفي فيديو متداول، أظهرت مشاهد توغل دبابات إسرائيلية في بلدة مارون الراس.

وأكدت الوكالة تقدم قوة إسرائيلية نحو بلدة برج الملوك، حيث تمركزت بالقرب من محطة محروقات، وقطعت الطريق بالأسلاك الشائكة، ما أثار قلقاً كبيراً لدى السكان المحليين.

يأتي هذا التصعيد الإسرائيلي في وقت تشهد فيه الحدود اللبنانية الجنوبية حالة من التوتر المستمر بعد المواجهات الأخيرة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله. ويعتبر استمرار التحركات العسكرية الإسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية تحدياً مباشراً لقرار الأمم المتحدة رقم 1701 الذي يهدف إلى تحقيق وقف شامل ودائم لإطلاق النار.

وتصاعدت الانتقادات الدولية لإسرائيل بسبب خروقاتها للسيادة اللبنانية، بينما تواصل الولايات المتحدة مراقبة الوضع عن كثب عبر فريقها العسكري الخاص بآلية مراقبة الاتفاق.