أردوغان يحذّر من تجاوز "الخطوط الحمراء" في سوريا

سكاي نيوز عربية

2024 -

كانون الأول -

حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الإثنين، من أن أي انتهاك لوحدة أراضي سوريا سيكون "تجاوزًا للخط الأحمر" بالنسبة لتركيا، مؤكدًا على الموقف الثابت لبلاده في هذا الصدد.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها عقب اجتماع الحكومة في العاصمة أنقرة، حيث شدد على أن تركيا لن تتراجع عن مبدأ حماية وحدة الأراضي السورية مهما كانت الظروف.

اعلان

وفي سياق تصريحه، قال أردوغان: "يجب حماية وحدة أراضي سوريا، وهذا خط أحمر بالنسبة لنا، ولن نتراجع أبدًا عن هذا المبدأ"، وأضاف أن تركيا "لن تسمح بأي تهديدات تمس سيادة الأراضي السورية". وأوضح أن موقف بلاده الثابت يتمثل في "حماية وحدة وسلامة أراضي سوريا في جميع الظروف".

وتابع أردوغان قائلًا: "استقرار سوريا هو مصدر الاستقرار والثقة للمنطقة بأكملها"، مؤكدًا أن استقرار الأراضي السورية يعتبر أساسيًا لضمان الأمن والازدهار في المنطقة. وأشار إلى أن تركيا ستواصل دعم الشعب السوري في تعزيز مكاسبه وتحقيق تطلعاته المستقبلية، بما في ذلك دعم عملية الحوار والتفاهم بين الأطراف المختلفة داخل سوريا.

وفي هذا الإطار، أفاد الرئيس التركي بأن بلاده تجري حوارات وثيقة مع القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، المعروف بلقب "أبو محمد الجولاني"، في إطار تعزيز التعاون والتفاهم المشترك. وأكد أن تركيا تعمل على تسهيل التنسيق بين الفصائل السورية المختلفة لضمان تحقيق السلام والأمن في البلاد.

كما شدد أردوغان على رفض تركيا بشكل قاطع وجود أي منظمة إرهابية في سوريا في المستقبل، مشيرًا إلى أن ذلك يشمل تنظيم داعش وحزب العمال الكردستاني (PKK). وأكد أن مكافحة الإرهاب ستظل أولوية أساسية في السياسة التركية تجاه سوريا، مشيرًا إلى الجهود المستمرة التي تبذلها أنقرة لمكافحة التهديدات الإرهابية على حدودها.

تأتي تصريحات الرئيس التركي في وقت حساس، حيث تتواصل المواجهات العسكرية في شمال سوريا، خاصة في المناطق التي تشهد صراعات بين القوات السورية والفصائل المسلحة المختلفة. تركيا، التي تعتبر حزب العمال الكردستاني تنظيمًا إرهابيًا، قد شنّت عدة عمليات عسكرية في شمال سوريا لملاحقة مقاتلي التنظيمات التي تهدد أمنها القومي. كما أن الأوضاع في سوريا تشهد تعقيدات بسبب التدخلات الأجنبية المختلفة، بما في ذلك روسيا وإيران، فضلًا عن الوجود الأمريكي في بعض المناطق.