اقليمي ودولي

الثلاثاء 29 نيسان 2025 - 18:41

نائب إيراني: احتمال استخدام مسيّرات أو تسلل في حادث ميناء رجائي

نائب إيراني: احتمال استخدام مسيّرات أو تسلل في حادث ميناء رجائي

بينما أعلنت السلطات الإيرانية ارتفاع عدد ضحايا انفجار ميناء رجائي إلى 65 شخصاً على الأقل، تتواصل التحقيقات وسط حالة من القلق الشعبي والسياسي.


وقد بدأت تَظهر فرضيات تتعلق بعمل تخريبي محتمل، لا سيما في ظل غياب توضيحات رسمية كافية حول أسباب الحادث، بانتظار صدور النتائج، وفقاً لمراقبين.


وما زاد من حدّة التكهنات، ما كشفه عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، النائب محمد مهدي شهرياري، في حديث لموقع "رويداد23" الناطق بالفارسية، حول احتمال أن يكون الحادث ناجماً عن استخدام طائرات مسيّرة صغيرة، أو عن طريق عناصر متسللة.


وأكد شهرياري أن أحد السيناريوهات الأساسية التي يناقشها المحققون هو وقوع عمل تخريبي، مشدداً على ضرورة أن تتعامل لجنة الأمن القومي مع هذه الفرضية بجدية.


وأوضح أن المعلومات المتوفرة حتى الآن لا تزال غير مكتملة، وأنه لا يمكن إصدار حكم نهائي قبل انتهاء التحقيقات، لكنه شدد على أن على السلطات أن تأخذ كل الفرضيات بعين الاعتبار، سواء أكانت ناتجة عن إهمال تقني أو عن عمل مدبّر.


كما لفت شهرياري إلى وجود خلل عام في الالتزام بمعايير السلامة داخل إيران، مشبّهاً ما حصل بانفجار ميناء رجائي بما جرى في حريق برج بلاسكو وسط طهران.


وقال: "مع الأسف، لا نراعي إجراءات السلامة في أي مكان، ولهذا السبب نرى هذا الكم من الحرائق، ما لا نشهده في دول أخرى".


وأشار إلى أنه في حال تبيّن أن الحادث كان نتيجة عمل تخريبي، فمن الضروري إبلاغ الناس بذلك، خصوصاً أن المواد القابلة للاشتعال ليست محصورة في منطقة بندر عباس، بل موجودة في مواقع متعددة في البلاد، ما يستوجب تعزيز الوعي الأمني.


وتابع النائب الإيراني قائلاً: "خطر ببالي أمس أن يكون الحادث مرتبطاً بالمفاوضات الجارية بين إيران والولايات المتحدة. قد يكون هناك من أراد إفشال هذه المحادثات من خلال تنفيذ هذا الهجوم".


ولم يستبعد كذلك وجود دور إسرائيلي، قائلاً إن فرضية ضلوع إسرائيل تُطرح لأن تل أبيب لا تتوانى عن تنفيذ عمليات من هذا النوع لتعطيل المفاوضات، وقد اعتادت على ذلك، بحسب تعبيره.


إلى ذلك، أعلن شهرياري أن عدداً من النواب طلبوا عقد جلسة مغلقة في البرلمان لمناقشة الجولة الجديدة من المفاوضات، وكذلك الأبعاد الكاملة لهذا الحادث الذي وصفه بـ"المأساوي".


يُذكر أن التحقيق الأولي أشار إلى وجود مواد خطرة داخل الحاويات في موقع الانفجار.


وأعلنت إيران، يوم الإثنين، إخماد الحريق، بالتوازي مع ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 65 شخصاً على الأقل.


وقد ترددت معلومات عن أن الميناء تسلّم مكوّناً كيميائياً يُستخدم في الوقود الصلب للصواريخ الباليستية، وهو ما نفته السلطات التي لم تشرح حتى الآن مصدر الطاقة الذي تسبب بهذا الانفجار المدمر.


جاء الحريق في توقيت حساس، إذ كانت إيران والولايات المتحدة قد عقدتا يوم السبت الفائت، جولة ثالثة من المحادثات بوساطة عُمانية.


وأشادت واشنطن في ختام الجولة بـ"مباحثات إيجابية وبنّاءة"، فيما أعلن كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي عن إحراز تقدم، مع سعي الجانبين إلى تضييق هوة الخلافات قبل الجولة الرابعة المرتقبة الأسبوع المقبل، بحسب وكالة "فرانس برس".

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة