التقى شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز، سامي أبي المنى، في دار الطائفة في بيروت اليوم، وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي، بحضور عدد من المسؤولين في المجلس المذهبي ومشيخة العقل. وتم خلال اللقاء تداول مجموعة من المواضيع العامة التي تتعلق بالوضعين اللبناني والدولي، مع التركيز على الجهود التي تبذلها وزارة الخارجية في المرحلة الحساسة التي يمر بها لبنان.
وفي بداية اللقاء، رحّب شيخ العقل بالوزير رجّي، مشيدًا بالجهود الكبيرة التي يبذلها جميع الوزراء في الحكومة، والتي يعوّل عليها اللبنانيون لتحقيق الأهداف المرجوة، خاصة في هذه المرحلة التي تشهد تحديات كبيرة. وأكّد شيخ العقل على ضرورة القيام بحوار وطني حقيقي، جاد ومسؤول، لمعالجة القضايا الشائكة التي ما زالت موضع خلاف بين الأطراف اللبنانية. وشدّد على أهمية طرح شعار "الشراكة الروحية والوطنية"، بهدف خلق أرضية مشتركة تساهم في معالجة القضايا الوطنية وتوفير الحلول للمشاكل التي يعاني منها لبنان.
وفي هذا السياق، دعا سماحة شيخ العقل إلى تعزيز الحوار بين المكونات اللبنانية كافة من أجل تحقيق التوافق على مختلف الملفات الوطنية. وأشار إلى أن الوضع الراهن يتطلب تفهمًا وتعاونًا بين الجميع للوصول إلى توافقات تؤدي إلى استقرار لبنان ورفع الأعباء عن الشعب اللبناني.
من جهته، ثمّن وزير الخارجية يوسف رجّي خلال اللقاء دور طائفة الموحدين الدروز في تعزيز الوحدة الوطنية، وخاصة في منطقة الجبل. وأشار إلى أهمية الشراكة بين جميع مكونات المجتمع اللبناني، مؤكدًا أن التفاهم المشترك بين الطوائف هو السبيل الوحيد لتحقيق مصلحة لبنان الوطنية. وأكد أن هذا الحوار الوطني هو الخطوة الأساسية نحو بناء دولة قوية، تستعيد سيادتها على كامل أراضيها.
وفي تصريح له عقب اللقاء، قال الوزير رجّي: "تشرّفت اليوم بزيارة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى، وكانت الزيارة مثمرة للغاية. تحدثنا عن الوضع في لبنان والمنطقة بشكل عام، وأكدنا على ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية، خاصة في الجبل. اتفقنا على جميع المواضيع التي تم طرحها، وأكدنا التزامنا المشترك بالمحافظة على الاستقرار وتعزيز الحوار الوطني".
الـــمــــزيــــــــــد
