المحلية

الثلاثاء 29 نيسان 2025 - 14:50

"وحدة بيروت خط أحمر"... سلام: اطمأننت شخصيًا لنزاهة العملية الانتخابية

"وحدة بيروت خط أحمر"... سلام: اطمأننت شخصيًا لنزاهة العملية الانتخابية

أكد رئيس مجلس الوزراء نواف سلام أنّ الاعتداء على الضاحية الجنوبية، وسائر الاعتداءات الإسرائيلية، تُعدّ خرقًا لترتيبات وقف الأعمال العدائية، معتبرًا أنّ "تفعيل آلية المراقبة بات أمرًا ضروريًا لوقف هذه الانتهاكات".


وخلال استقباله وفدًا من نقابة الصحافة برئاسة النقيب عوني الكعكي، شدد الرئيس سلام على أنّ لبنان يسعى لوضع حدّ نهائي لهذه الاعتداءات وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للتلال الخمسة وسائر الأراضي اللبنانية، محذرًا من أن استمرار إسرائيل في انتهاكاتها "يُهدد الاستقرار في المنطقة".


وأشار إلى التزام لبنان الكامل بالاتفاقات الدولية، داعيًا إسرائيل إلى الالتزام بالمثل، ومشددًا على أهمية بقاء الدعمين الأميركي والفرنسي إلى جانب لبنان لتحقيق هذا الهدف.


وفي السياق، كشف الرئيس سلام عن استمرار الجهود الدبلوماسية الهادفة إلى وقف الاعتداءات الإسرائيلية، عبر تواصل دائم مع الأميركيين، والفرنسيين، والدول العربية والأوروبية، مشددًا على ضرورة الحفاظ على هذا الضغط وتفعيله.


على الصعيد الداخلي، أعلن سلام أنّ الحكومة أطلقت خطة شاملة لإعادة الإعمار، بدأت بمسح الأضرار، وأثمرت حتى الآن عن تأمين 325 مليون دولار من البنك الدولي، وسط سعي حثيث لرفع هذا الرقم.


وأوضح أنّ الدولة باشرت مفاوضات موسعة لتأمين التمويل اللازم، مع التركيز على دعم الجيش وتعزيز قدراته البشرية عبر عمليات تطويع جديدة، نظرًا لحجم المهام الملقاة على عاتقه، خاصة في الجنوب، وعلى الحدود الشمالية الشرقية، وفي المرافق الحيوية كالمرفأ والمطار.


وفي رده على سؤال حول موقف حزب الله من مسألة حصر السلاح بيد الدولة، قال سلام: "الحزب يؤكّد دومًا أنه يقف خلف الدولة، وقد صوّت لصالح البيان الوزاري الذي ينصّ على هذا التوجه، والدولة اتخذت قرارًا واضحًا في هذا الصدد".


وأكد سلام جهوزية وزارة الداخلية الكاملة لإجراء الانتخابات النيابية، قائلاً: "اطمأننت شخصيًا لنزاهة العملية الانتخابية، وستتأكدون من ذلك في عمليات الفرز وإصدار النتائج".


وفي ما خص الانتخابات البلدية في بيروت، شدد على أنّ الحكومة تقف على الحياد الكامل، وستضمن نزاهة الاستحقاق، مؤكدًا أنّها "على مسافة واحدة من جميع المرشحين"، وداعيًا إلى الحفاظ على وحدة العاصمة، وقال: "طول عمرها كانت بلدية واحدة، ويجب أن تبقى كذلك لتعكس صورة لبنان بتنوعه".


وفي معرض حديثه عن اقتراحات القوانين، اعتبر سلام أنه من الأفضل تأجيل البت بها لمزيد من الدراسة، داعيًا إلى الاستفادة من الدينامية السياسية القائمة لبحث مشروع اللامركزية الإدارية الموسعة، واستكمال تطبيق اتفاق الطائف.


أوضح الرئيس سلام أن الحكومة وضعت خطة اقتصادية واضحة للتوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، أُقرّ في إطارها قانونا رفع السرية المصرفية وإصلاح المصارف، ويجري العمل على قانون الفجوة المالية.


وشدّد على أنّ هذه الإصلاحات هي المدخل الأساسي للإنقاذ المالي، لا سيما من خلال تدقيق مصادر الأموال وتمييز المشروع منها عن غير المشروع، بما يُساعد الدولة على استعادة حقوق المودعين.


وعن واقع الإدارات العامة، قال سلام: "شهدت السنوات الماضية تجاوزات كبيرة، منها التأخير في إنجاز معاملات المواطنين واستشراء الفساد، لكن اليوم ننطلق بزخم جديد في الاتجاه الصحيح، لا سيما في إدارات أساسية كالدائرة العقارية والنافعة".


وأكد أنّ الحكومة تمضي في تنفيذ نظام مكننة شامل للقضاء على الفساد والعرقلة، مشيدًا بدور وزير التنمية الإدارية في تحديث الإدارة، وتطبيق آلية تعيينات تستند إلى الكفاءة لضخّ طاقات جديدة وفاعلة في المؤسسات.

وكشف أنّ الوزراء المعنيين يجرون مقابلات لاختيار رئيس وأعضاء مجلس الإنماء والإعمار.


وفي ما يتعلق بقطاع الكهرباء، أشار سلام إلى بدء العمل على خطة متكاملة، تبدأ بالجباية، مرورًا بإصلاح الشبكة، وتفعيل معامل الإنتاج، مؤكدًا أنّ وزارة الطاقة بصدد وضع خطة شاملة لإنهاء أزمة الكهرباء بشكل جذري.


وكان الرئيس سلام استقبل ممثل برنامج "اليونيسف" في لبنان بالإنابة اكيل ايار الذي قال بعد اللقاء :"كانت هذه المرة الأولى التي تتاح لي فيها الفرصة، بصفتي بلقاء الرئيس سلام، وقد تناولنا خلال الاجتماع عددًا من القضايا ذات الأولوية المتعلقة بالأطفال في لبنان، وتبادلنا وجهات النظر حول مختلف الملفات والتحديات المقبلة. كما شكّل اللقاء مناسبة لتجديد التأكيد على أهمية تعزيز التعاون المشترك مع الحكومة اللبنانية، ومع الدولة ككل، في سبيل التصدي للتحديات الراهنة والمستقبلية.


والتقى الرئيس سلام سفير كولومبيا في لبنان إدوين أوستوس الفونسو الذي عرض النشاطات التي تقوم بها سفارة بلاده في لبنان ، اضافة الى العلاقات الثنائية بين البلدين.


كما استقبل الرئيس سلام النائب السابق سامي فتفت الذي قال بعد اللقاء:" كانت جلسة تعارفية ممتازة، وتمنينا لدولة الرئيس التوفيق، وتطرقنا الى عدد من القضايا السياسية ، وأهمها الانتخابات البلدية التي ستجري في لبنان وبخاصة في الشمال، وطلبنا من دولته الوقوف الى جانب رؤساء البلديات في المرحلة المقبلة والذين سيكونون بحاجة لدعم الدولة ، ومن الواضح انه ستكون هناك نقلة نوعية على هذا الصعيد".


وأضاف، "عرضنا لموضوع اللامركزية الادارية، ووجوب العمل على هذا القانون الموجود في الدستور والذي يجب تطبيقه والعمل عليه جديا. كذلك تطرقنا الى ملف الأساتذة المتعاقدين ومشكلة بدل المثابرة في فصل الصيف، ودولة الرئيس يتابع الموضوع."


واستقبل سلام وفدا من جمعية جاد برئاسة جوزيف الحواط الذي قال بعد اللقاء:" اطلعنا الرئيس سلام على ما تقوم به الجمعية من نشاطات ، لا سيما بالنسبة الى التنسيق القائم مع القوى الامنية على صعيد مكافحة آفة المخدرات، وتم الاتفاق على وضع خطة خمسية مع المعنيين لعرضها عليه ."


كما استقبل وفدا من جمعية بيروت " ماراثون " برئاسة السيدة مي الخليل وضم أعضاء الهيئة الإدارية وهم نائب الرئيس العميد المتقاعد حسان رستم وأمين السر المستشار الإعلامي حسان محيي الدين ورادا صوّاف ودينا حركة وفيصل الخليل وغسان حجار وبشير السقّا كما حضر رئيس شركة Phenomena سامي صعب .

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة