أعلنت البحرية الأميركية، الإثنين، أن مقاتلة من طراز F/A-18 سوبر هورنت سقطت في البحر الأحمر بعدما انزلقت أثناء سحبها على متن حاملة الطائرات "يو.إس.إس. هاري ترومان"، مشيرة إلى أن الحادث لم يسفر عن إصابات خطيرة بين الطاقم.
وصرّح مسؤول أميركي أن الانعطاف المفاجئ الذي قامت به الحاملة لتفادي هجوم بطائرات مسيّرة وصواريخ أطلقته جماعة الحوثيين، كان عاملاً أساسياً في سقوط الطائرة. وزعمت الجماعة اليمنية المدعومة من إيران أنها استهدفت الحاملة ضمن إطار ردها على العملية العسكرية الأميركية الجارية في المنطقة.
وأكّدت البحرية أن الحادث وقع أثناء سحب الطائرة من حظيرة الطائرات، حين فقد طاقم النقل السيطرة، ما أدى إلى سقوط الطائرة والجرار في البحر. وأصيب أحد البحارة بجروح طفيفة، بينما نجا بقية الفريق. وأفاد بيان رسمي أن الطائرة غرقت، وتبلغ قيمتها أكثر من 60 مليون دولار.
وتُعد حاملة الطائرات "هاري ترومان"، من فئة "نيميتز"، واحدة من أكبر السفن الحربية في العالم، حيث يبلغ طولها نحو 1100 قدم، وتزن حوالى 100 ألف طن، وتتمتع بقدرة مناورات عالية بفضل محركيها النوويين.
وتزامن الحادث مع تصاعد التوتر في البحر الأحمر، حيث تتعرض السفن الأميركية بشكل متكرر لهجمات من الحوثيين. وفي حادثة سابقة في شباط الماضي، اصطدمت "هاري ترومان" بسفينة تجارية قرب سواحل مصر. كما تم إسقاط طائرة أخرى من الطراز ذاته "عن طريق الخطأ" في كانون الأول من قبل الطراد الأميركي "يو.إس.إس. غيتيسبيرغ".
وفي سياق ميداني متصل، تواجه البحرية الأميركية تهديدات متكررة في البحر الأحمر، بعدما تدخلت لمنع استهداف السفن التجارية المتجهة إلى إسرائيل، على خلفية غزو غزة في تشرين الأول 2023. وقد كثّفت إدارة الرئيس دونالد ترامب خلال الأسابيع الأخيرة غاراتها الجوية ضد مواقع حوثية، الأمر الذي دفع الجماعة إلى تصعيد تهديداتها.
وأكد الحوثيون، الإثنين، أنهم استهدفوا سجناً يحتجز مهاجرين أفارقة بغارة أميركية أسفرت عن عشرات القتلى، في حين لم يعلّق البنتاغون على هذا الاتهام بعد.
وفي بيان سابق، تعهّدت الجماعة بـ"مواصلة العمليات ضد السفن الحربية الأميركية" حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ويُرفع الحصار، معتبرة أن "العدوان الأميركي على اليمن لن يؤدي إلا إلى مزيد من المواجهات والاشتباك".
الـــمــــزيــــــــــد
