تدخلت قوات الأمن العام السوري ليل الثلاثاء لضبط الاشتباكات التي اندلعت بين مسلحين من داخل مدينة جرمانا في ريف دمشق وخارجها، وفق ما أكده مصدر أمني لقناة "الإخبارية السورية".
وأوضح المصدر أنّ القوات الأمنية لم تكن طرفًا في المواجهات التي اندلعت في كلّ من جرمانا وأشرفية صحنايا المجاورة، مشيرًا إلى أنّ الاشتباكات جاءت على خلفية تسجيل صوتي اعتُبر مسيئًا للنبي محمد -عليه الصلاة والسلام-، ما أثار غضبًا واسعًا في أوساط السكان.

وأشار المصدر إلى أنّ التحقيقات جارية لتحديد هوية الشخص الذي يقف خلف التسجيل، لافتًا إلى أن قوات الأمن عززت انتشارها في محيط المنطقة "لضبط الأمن ومنع أي تصعيد إضافي"، ومؤكداً أن أي تصرف فردي أو جماعي من شأنه تعكير الهدوء سيُواجَه بحزم.
في غضون ذلك، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصورًا تُظهر سقوط ضحايا بين قتلى وجرحى خلال الاشتباكات، من دون صدور حصيلة رسمية حتى الساعة.
وفي موقف لافت، دعا شيوخ طائفة الموحدين الدروز إلى التهدئة وضبط النفس، وشدّدوا على رفضهم المطلق لأي إساءة تمسّ النبي محمد، مؤكدين عزمهم التصدي لأي محاولة للمساس بالمقدسات الدينية.