شهدت مدينة جرمانا في ريف دمشق، مساء أمس الاثنين، اشتباكات مسلحة بين فصائل إسلامية متشددة وأهالي المدينة، في وقت دعت فيه الحكومة السورية إلى الحذر من أي تصرفات قد تهدد الأمن العام.
ونشرت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصور تُظهر سقوط ضحايا بين قتلى وجرحى، نتيجة الاشتباكات التي امتدت إلى منطقة أشرفية صحنايا في ضواحي دمشق. وأفادت مصادر لـ"روسيا اليوم" بأن الهجمات وقعت بالتزامن في عدة مناطق تضم تجمعات للمواطنين السوريين من الطائفة الدرزية، مثل جرمانا وأشرفية صحنايا وقطنا.
سوريا: ارتفاع عدد ضحايا الاشتباكات في جرمانا فجر اليوم إلى 5 من أهالي المدينة وتسجيل أكثر من 10 إصابات pic.twitter.com/MIIh95QqDH
— مصدر مسؤول (@fouadkhreiss) April 29, 2025
وذكرت المصادر أن الهجوم جاء بعد انتشار تسجيل صوتي مسيء للنبي محمد، نُسب إلى أحد المواطنين السوريين من الطائفة الدرزية. وأوضحت المصادر أن أفراد الطائفة الدرزية تبرأوا من التسجيل وأكدوا عدم معرفتهم بهوية من قام بتسجيله، مشددين على رفضهم المطلق لمحتواه الذي يعتبرونه محرضاً على الفتنة.
وأوضحت المصادر أن الهجوم أسفر عن استهداف أحياء سكنية مدنية بالأسلحة الرشاشة وقذائف الهاون، مما دفع اللجان الشعبية في جرمانا للتدخل لصد المهاجمين. وأضافت المصادر أن قوات الأمن العام تدخلت لاحقاً لفض الاشتباكات، وأسهمت بشكل إيجابي في الحد من تدهور الوضع، حيث تم تسجيل سقوط قتلى في صفوف المهاجمين.
اشتباكات عنيفة في جرمانا السورية فجر اليوم https://t.co/K1Y8VmKOZB pic.twitter.com/p37x9kb3VV
— Cedar News (@cedar_news) April 29, 2025
وبحسب المصادر، خيم الهدوء الحذر على جرمانا والمناطق المجاورة بعد تدخل الأمن، فيما امتنع الأهالي عن إرسال أطفالهم إلى المدارس بسبب القلق الأمني.
وفي ذات السياق، نشرت قنوات عبر تطبيق "تلغرام" بياناً منسوباً إلى شيخ طائفة الموحدين الدروز، حمّود الحناوي، حذر فيه من "إثارة الفتنة والنعرات الطائفية التي تهدد تماسك المجتمع السوري"، مؤكداً ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية.