أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرر إلغاء مشاركته في حفل "جائزة إسرائيل" المقرّر يوم الخميس المقبل في القدس المحتلة، بسبب مخاوف أمنية واحتمال اندلاع تظاهرات احتجاجية ضده خلال المناسبة.
وبحسب الصحيفة، فإن نتنياهو كان يُفترض أن يجلس خلال الحفل إلى جانب كل من الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتصوغ، ورئيس المحكمة العليا إسحاق عميت، ووزير التعليم يوآف كيش، إلا أنه قرر في اللحظة الأخيرة عدم الحضور، وأعلن الاكتفاء بإرسال رسالة مصورة ستُعرض بدلًا من كلمته الحيّة.
وفي سياق مشابه، قرر نتنياهو أيضًا عدم المشاركة في حفل إيقاد الشعلة الذي يُقام سنويًا ضمن ما يُعرف بفعاليات "يوم الاستقلال"، وهو اليوم الذي يُصادف ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني وتشريد مئات الآلاف من أراضيهم عام 1948.
ورجّحت مصادر في الصحيفة أن نتنياهو كان يدرس إمكانية حضور مراسم ما يُعرف بـ"يوم الذكرى" في حائط البراق بالقدس المحتلة، لكنه أرجأ قراره، وسط ترجيحات بمشاركته في المراسم الرسمية التي ستُنظم يوم الأربعاء في جبل هرتسل، تخليدًا للجنود الإسرائيليين القتلى.
أما بشأن مشاركته التقليدية في "مسابقة الكتاب المقدس"، التي يحرص عادة على حضورها سنويًا، فلا تزال موضع شك، وفق ما نقلته الصحيفة، في ظل التصعيد الشعبي والاحتجاجات المتواصلة ضد سياسات الحكومة.
تجدر الإشارة إلى أن نتنياهو كان قد تغيب أيضًا عن حفل جائزة إسرائيل العام الماضي، في ظل أجواء سياسية وأمنية متوترة مشابهة، الأمر الذي يعكس اتساع فجوة الثقة بين الشارع الإسرائيلي ورئيس حكومته.
الـــمــــزيــــــــــد
