أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، اليوم الإثنين، أن مشكلة وقعت في شبكة الكهرباء الأوروبية تسببت في انقطاع واسع للتيار الكهربائي في إسبانيا والبرتغال وأجزاء من فرنسا، مع استمرار التحقيقات لمعرفة الأسباب الدقيقة للعطل.
وخلال تصريحاته، دعا سانشيز المواطنين إلى الامتناع عن إطلاق التكهنات، مؤكدًا أن جميع الفرضيات لا تزال قائمة ولم يتم استبعاد أي نظرية حتى الآن بشأن سبب الانقطاع المفاجئ. وأضاف أن السلطات المختصة تواصل العمل على تحديد أصل الخلل الذي أثر على أجزاء واسعة من شبه الجزيرة الإيبيرية.
وتوجه سانشيز بالشكر إلى حكومتي فرنسا والمغرب، موضحًا أن إسبانيا استعانت بشبكتي الكهرباء في البلدين لسحب الطاقة الكهربائية واستعادة الإمدادات إلى شمال وجنوب البلاد تدريجيًا.
وفي سياق متصل، أشار سانشيز إلى أن قطاع الاتصالات يشهد مرحلة حرجة بسبب الأزمة، داعيًا المواطنين إلى استخدام الهواتف المحمولة بمسؤولية واقتصار المكالمات على الضروري والقصير منها، تفاديًا لمزيد من الضغط على الشبكات.
كما طمأن سانشيز المواطنين بأن "أنظمة الدفع الإلكتروني والخدمات المصرفية الرقمية تعمل بشكل طبيعي"، مؤكدًا أنه "لا توجد مشكلات تتعلق بالأمن العام رغم اتساع نطاق انقطاع الكهرباء".
من جهتها، قدّرت شركة تشغيل شبكة الكهرباء في إسبانيا أن إعادة التيار الكهربائي بشكل كامل قد تستغرق بين 6 إلى 10 ساعات، بعد الانقطاع الشامل الذي بدأ منذ الساعة 10:30 صباحًا بتوقيت غرينتش.
وقال إدواردو برييتو، مدير العمليات في شبكة الكهرباء الإسبانية، إن "العمل جارٍ بوتيرة مكثفة"، مضيفًا: "يمكننا الحديث عن تأخير يتراوح بين 6 و10 ساعات إذا سارت الأمور كما هو متوقع، وقد تم بالفعل إصلاح بعض نقاط الإمداد الرئيسية".
يُشار إلى أن انقطاع الكهرباء على نطاق واسع في أوروبا نادر الحدوث، وقد شهدت المنطقة حوادث مشابهة في السنوات الماضية، إلا أن التنسيق بين شبكات الدول الأوروبية عادةً ما يساهم في تفادي الأزمات الكبرى. وتراقب المفوضية الأوروبية الوضع عن كثب في ظل تنامي المخاوف من تأثير مثل هذه الانقطاعات على القطاعات الحيوية مثل المستشفيات وخدمات الطوارئ والنقل.
الـــمــــزيــــــــــد
