خاص ليبانون ديبايت

ليبانون ديبايت
الاثنين 28 نيسان 2025 - 14:26 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

النازحون والمشاريع المشبوهة... 200 ألف مقاتل لمواجهة الحزب بأمر غربي؟

النازحون والمشاريع المشبوهة... 200 ألف مقاتل لمواجهة الحزب بأمر غربي؟

لا يأبه النظام السوري الجديد بعودة النازحين السوريين إلى سوريا، بل يرفض عودتهم لأسباب مجهولة، والتي يمكن أن تكون جزءًا من مخطط مستقبلي خطير يدفع ثمنه لبنان في ظل التحولات الكبيرة في المنطقة التي بدأ يعمل عليها الغرب بالتعاون مع إسرائيل، والتي يعلم النظام الجديد هناك بها ويشكل جزءًا منها. فما الذي ينتظر لبنان؟ وما هي المشاريع المشبوهة التي تنتظر الشعب اللبناني الذي تتآمر الطبقة الحاكمة عليه من خلال هذه القضية؟

ينبه الكاتب والمحلل السياسي سركيس أبو زيد في حديث إلى "ليبانون ديبايت" إلى أن بقاء السوريين لم يُحسم من اللبنانيين قبل تغيير النظام في سوريا، وكان الموقف حينها يقضي ببقائهم في لبنان، وكانت المساعدات تتدفق من الغرب لبقائهم هنا، وأُبلغ الغرب كافة القيادات اللبنانية، لا سيما المسيحية منها، وتحديدًا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، بضرورة عدم المطالبة بإعادتهم إلى سوريا، لأن الغرب هو من يرفض عودتهم.


أما الأسباب الكامنة وراء هذا الرفض لعودتهم وملاقاة الحكومة الجديدة له اليوم، فيوضح أبو زيد أن الغرب وضع هؤلاء النازحين في لبنان لتنفيذ بعض المخططات غير واضحة المعالم حتى الساعة.


ويشير في هذا الإطار إلى المشروع الأول، وهو أن الغرب في حال قرر مواجهة حزب الله، لن يتّكل على المسيحيين الذين لم يعد لديهم القدرة على القتال، ولا سنة لبنان بهذا الوارد. لذلك، يضع هذا الغرب في حساباته أنه يمكن الاستعانة بحوالي 200 ألف مقاتل من بين النازحين لتنفيذ هذا المشروع وبتكلفة بسيطة.


أما المشروع الآخر فيتعلق، برأيه، بموضوع التغيير الديموغرافي في لبنان، ففي ظل وجود هذا العدد الهائل من النازحين، سيتمكنون من تنفيذ هذا المشروع.


أما المشروع الثالث فيقدر أنه يتعلق بمشروع تقسيم لبنان، فهذا الجيش من النازحين سيكون القوة التي تقف في وجه الآخر.


ويُرجح أن النظام السوري الحالي على علم بهذه الخطط الغربية، ولذلك يتشدد في إعادة النازحين، لا سيما أنه يدور في فلك الغرب ولا يحتمل الصدام معه.


وعن احتمال أن يكون رفض النظام السوري لعودتهم بسبب أن غالبيتهم قد تكون من جماعة النظام السوري السابق، فيستبعد هذا الأمر لأنه لو كان الحال كذلك، لن يُبقوا عليهم في لبنان لأنهم يغيرون من الواقع الديموغرافي الذي لن يكون لصالح الغرب.


ويلفت إلى أن سوريا لا تعيش حالة استقرار اليوم، وقبل أن يستقر النظام ويقيم الدولة القوية، لن يكون لديه مشاريع طموحة. لكن على ضوء التطورات التي قد تحدث في الداخل السوري، يمكن له استخدام النازحين في لبنان.


ويركز على أمر هام وهو أن النظام السوري الذي يعلم بالمخططات لا يأبه للنازحين ما دام الغرب يتحمل أعباءهم في لبنان. لذلك، فهؤلاء سيتعاطفون مع الغرب الذي يمولهم، وبالتالي سيكونون طيعًا ليديه، يحركهم ساعة يريد، وينفذ مآربه بحيث يشكلون على ما يبدو جزءًا هامًا من مخططاته في لبنان والمنطقة.


أما عن الخاسر من استمرار بقاء النازحين في لبنان، فلا يجادل أبو زيد بهذه النقطة المحسومة لأن الخاسر هو المواطن اللبناني الذي يدفع تكاليف بقائهم، لأنهم يستخدمون بنيته التحتية بدون أي تكلفة، والتي يدفعها عنه كل مواطن لبناني. كما أن اللبناني سيستفيق يومًا ليجد أن لبنان الذي تعود عليه لم يعد موجودًا.


ويعتبر أن المتآمر الأكبر في هذا الإطار هي الطبقة السياسية المسيحية التي لم تحرك ساكنًا تجاه هذا الخطر. فقط وحده التيار الوطني الحر كان يطالب بعودتهم ولكن بشكل خجول، وهو اليوم يرفع من منسوب هذه المطالبة، لا سيما أن إثارة هذا الأمر هي لمصلحته اليوم. ولا يمكن القول سوى أنه في السابق نبّه منه وظل الانتقاد خجولًا حتى لا يتناقض مع الغرب.


واليوم، يعتبر أن التيار يميز نفسه في هذه القضية وهذا موقف جيد، ولكن الأصح أن يكون هناك موقف وطني عام.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة