حصلت قناة الجزيرة على صور حصرية مستخرجة من عدسة جندي إسرائيلي، عُثر عليها بعد اشتباك عنيف مع مقاتلي المقاومة الفلسطينية في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة خلال تموز الماضي. وتُوثق الصور مشاهد لاقتحامات وانتهاكات بحق فلسطينيين، في مشهد جديد يكشف جانباً من ممارسات الاحتلال خلال الحرب المستمرة.
وكان الجندي الإسرائيلي قد فقد آلة التصوير الخاصة به خلال الاشتباكات، قبل أن تصل محتوياتها إلى يد الجزيرة. وتُظهر اللقطات جنوداً إسرائيليين يقتحمون منزلاً بدا أن سكانه قد غادروه للتو، حيث عمد الجنود إلى العبث بأغراض العائلة المبعثرة داخله.
وفي مقطع آخر، توثق الصور محاولة جنود، من بينهم عناصر احتياط، اقتحام منزل عبر نافذة مطبخ، وسط أداء عسكري مرتبك كشف ضعف اللياقة القتالية والاستعداد العملياتي، وفق ما أورد تقرير الجزيرة. ويشير التقرير إلى أن هذا الأداء المتدني قد يكون عاملاً رئيسياً وراء الخسائر البشرية المرتفعة في صفوف قوات الاحتياط، ما أدى إلى إحجام كثيرين منهم عن العودة إلى ساحات القتال.
مشاهد من كاميرا جندي إسرائيلي
— Osama Dmour (@OsamaDmour5) April 27, 2025
توثق جرائم الاحتلال وتنكيله بالفلسطينيين في حي الشجاعية شرق مدينة غزة خلال العام الماضي. pic.twitter.com/Ibe7i42MTQ
ووفق الإحصاءات الرسمية، دمرت إسرائيل منذ بدء حربها على غزة أكثر من 165 ألف وحدة سكنية، بينها 15 ألف وحدة سكنية تم تدميرها بعد التقاط هذه الصور في تموز، في حين تُرك نحو 35 ألف وحدة أخرى غير صالحة للسكن.
وتكشف الصور جانباً أكثر إيلاماً من الانتهاكات، حيث ظهر جنود الاحتلال وهم يُنكّلون بأسرى فلسطينيين يبدو أنهم مدنيون، عبر ممارسات تضمنت التعرية، الإهانة، والإبقاء عليهم تحت شمس الصيف الحارقة، بلغة عربية ركيكة تُعبّر عن استهزاء بالكرامة الإنسانية.
وبحسب مكتب الإعلام الحكومي في غزة، فقد بلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين منذ بدء الحرب 6633 أسيراً، وسط تحذيرات من تعرض كثيرين منهم لانتهاكات جسيمة.
وتظهر الصور أيضاً مشاهد لأسرى فلسطينيين يُقتادون إلى المجهول، وسط مخاوف من استخدامهم كدروع بشرية خلال العمليات العسكرية، أو تعرضهم لتحقيقات وتعذيب.