دعا المرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم الأحد، إلى فتح تحقيق كامل في الانفجار الضخم الذي هز ميناء "شهيد رجائي" في مدينة بندر عباس جنوب إيران، مخلفًا عشرات القتلى والجرحى.
وفي رسالة رسمية، عبّر خامنئي عن "بالغ أسفه وحزنه" إزاء الكارثة، مشددًا على ضرورة قيام السلطات الأمنية والقضائية بـ"تحقيق دقيق لكشف أي تقصير أو سوء إدارة أو تعمد قد يكون وراء الحادث"، مع محاسبة جميع المسؤولين وفق القوانين المرعية.
وأكد خامنئي أن "التعامل مع مثل هذه الحوادث يجب أن يتم بمنتهى الجدية والمسؤولية، لضمان عدم تكرارها مستقبلاً"، مشيرًا إلى أن "كل مسؤول يجب أن يعتبر نفسه معنيًا شخصيًا بمنع الكوارث المأساوية والمدمرة".
وأظهرت التحقيقات الأولية أن الانفجار وقع في حاويات كانت تحتوي على مواد كيميائية خطرة، بينها بيركلورات الصوديوم، وهي مادة تُستخدم عادة في صناعة وقود الصواريخ.
وبحسب آخر الإحصاءات الرسمية التي أوردتها وسائل الإعلام الإيرانية، ارتفع عدد الضحايا إلى 40 قتيلاً وأكثر من 1200 مصاب، فيما ألحق الانفجار دماراً واسعاً بالبنية التحتية للميناء، بما شمل تدمير عدد من الحاويات وانهيار مبانٍ مجاورة، إضافة إلى إغلاق المدارس والمكاتب في المنطقة.
ويُعد ميناء "شهيد رجائي" الشريان الأساسي للتجارة البحرية الإيرانية، حيث يمر عبره أكثر من 85 بالمئة من حركة الشحن في البلاد، ما يجعل تداعيات الانفجار كارثية على الصعيدين الاقتصادي واللوجستي.