اقليمي ودولي

العربية
الأحد 27 نيسان 2025 - 15:51 العربية
العربية

من السجون إلى السياسة: أول فلسطيني من الداخل يتبوأ "أرفع المناصب"

من السجون إلى السياسة: أول فلسطيني من الداخل يتبوأ "أرفع المناصب"

بعد تعيينه نائبًا للرئيس الفلسطيني محمود عباس، أصبح حسين الشيخ أول فلسطيني من الداخل يتبوأ أرفع المناصب في السلطة الفلسطينية، ليشكل خطوة مهمة في مسيرته السياسية. جاء هذا القرار بتفويض من أبرز المؤسسات الحاكمة في فلسطين، حيث اختارته "مركزية فتح" بتوافق مع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ليكون مرشحًا قويًا في حال حدوث انتخابات رئاسية مستقبلية، أو رئيسًا بحكم الأمر الواقع إذا تعذر إجراء الانتخابات لأي سبب بعد وفاة عباس أو عدم قدرته على الحكم.


وُلد حسين شحادة محمد الشيخ في 14 كانون الأول 1960 في مدينة رام الله، لأسرة فلسطينية لاجئة من قرية دير طريف المهجرة في قضاء الرملة. انتمى الشيخ إلى حركة "فتح" في سن مبكرة، وتم اعتقاله من قبل إسرائيل في عام 1978 بسبب نشاطه السياسي، حيث قضى 11 عامًا في السجون قبل أن يفرج عنه في عام 1989 مع بداية الانتفاضة الفلسطينية الأولى.


خلال انتفاضة 1987، أصبح الشيخ شخصية بارزة في الحركة، وكان عضواً في القيادة الوطنية الموحدة والقيادة العليا لحركة "فتح"، وكان له دور مهم في تنسيق العمل الميداني. وعندما تأسست السلطة الفلسطينية، انضم إلى جهاز الأمن الوقائي حيث تدرج في المناصب حتى أصبح عقيدًا.


في الانتفاضة الثانية عام 2000، دخل الشيخ في صراع داخلي مع بعض قيادات حركة فتح المتنفذة، ولكنه ظل أحد أبرز قادتها. في عام 2007، تم تعيينه رئيسًا للهيئة العامة للشؤون المدنية برتبة وزير، ليشرف على تنسيق العلاقات الرسمية مع إسرائيل من خلال لجنة التنسيق المدنية العليا.


تعلم الشيخ اللغة العبرية أثناء سجنه، وأصبح عضوًا في اللجنة المركزية لحركة "فتح" في مؤتمرها العام السادس عام 2009، وانتُخب مرة أخرى في نفس المنصب عام 2016. في عام 2017، أصبح جزءًا من وفد المصالحة الفلسطينية، حيث اختارته "مركزية فتح" لعضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في الدورة الحادية والثلاثين عام 2022، خلفًا لصائب عريقات بعد وفاته بسبب فيروس "كوفيد -19".


خلال العامين الماضيين، أصبح حسين الشيخ أقرب شخص للرئيس محمود عباس، حيث قاد العديد من الحوارات مع الإسرائيليين والأميركيين والعرب بشأن القضايا المصيرية للسلطة الفلسطينية. كما عُين رئيسًا للجنة السفارات الفلسطينية في الآونة الأخيرة.


في فبراير الماضي، ترك الشيخ منصب رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية لكنه احتفظ بباقي المناصب المهمة، بما فيها رئاسته لنادي شباب البيرة في رام الله. ومع تعيينه نائبًا للرئيس، يدخل الشيخ مرحلة جديدة من تأثيره في السياسة الفلسطينية، ويُنتظر أن يلعب دورًا محوريًا في المرحلة المقبلة.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة