اقليمي ودولي

الأحد 27 نيسان 2025 - 10:34

مسيئًا للذات الإلهية... فرنسي يطعن مسلمًا حتى الموت أثناء صلاة الجمعة

مسيئًا للذات الإلهية... فرنسي يطعن مسلمًا حتى الموت أثناء صلاة الجمعة

لقي مواطن مسلم حتفه، صباح يوم الجمعة الماضي، بعد أن وجه له فرنسي مناهض للإسلام نحو 50 طعنة بالسكين داخل مسجد بلدية "لا غراند-كومب" في منطقة "لو غار" جنوب شرق فرنسا، وأعلنت الشرطة تحديد هويته.


وذكرت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية أن المحققين عثروا على مقطع فيديو صوره الجاني بنفسه أثناء ارتكابه الجريمة، وهو يشتم المواطن المسلم، ويسيء إلى الذات الإلهية بعبارات نابية.


ولم يدرك القاتل أن كاميرات للمراقبة في المسجد كانت تلتقط مشهده إلا في وقت متأخر، فصاح قائلاً: "سوف يُلقى القبض عليّ، هذا مؤكد"، ثم ما لبث أن هرب، ولا يزال فارًّا حتى مساء السبت.


وتسارع الشرطة الزمن لإلقاء القبض على الجاني وسط مخاوف من احتمال ارتكابه جرائم أخرى.


وبعد تحديد هويته، وضعت الشرطة شقيقه قيد الحجز الاحتياطي، وتأكد أنه يحمل الجنسية الفرنسية وأصوله بوسنية، وليس مسلماً.


ووقعت الجريمة صباح الجمعة داخل المسجد، ويتراوح عمر الضحية بين 23 و24 عاماً، ولم يعثر على جثته إلا مع بدء وصول المصلين لأداء صلاة الجمعة.


وأشار المدعي العام "غريني" إلى أن النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب بصدد دراسة القضية للنظر في إمكانية إشرافها على التحقيق، وهي الهيئة العليا التي تكلف عادة بالقضايا الكبرى وخاصة تلك المرتبطة بالإرهاب.


وذكر عدة أشخاص التقتهم وكالة الأنباء الفرنسية في المكان، أمس الجمعة، أن الشاب الذي قُتل كان قد وصل من مالي قبل بضع سنوات، وكان معروفًا ومحبوبًا جدًا في القرية، وكان يتردد يوميًا على المسجد.


وبحسب "لو فيغارو"، فقد علّق وزير العدل جيرالد دارمانان يوم السبت على الحادث، واصفًا إياه بأنه "جريمة قتل شنيعة" تشكل "طعنة في قلب جميع المؤمنين، وجميع المسلمين في فرنسا". وجدد وزير العدل ثقته في العدالة لـ"القبض على الجاني وتقديمه للمحاكمة".


من جهته، أدان الأمين العام لحزب "لا رونيسانس" (النهضة) غابرييل أتال "الكراهية ضد المسلمين" و"العنصرية"، مؤكدًا أن هذه الآفات "لا مكان لها ولن يكون لها مكان في فرنسا".


وشدد عمدة مونبلييه الاشتراكي، ميكائيل ديلافوس، على أن "الجمهورية لا يمكن أن تقبل بأن يعيش مواطنونا من المسلمين في مناخ من الخوف"، وندد بـ"عمل شنيع مدفوع بالعنصرية وعدم التسامح".


أما جان لوك ميلانشون، زعيم حزب "لافرانس أنسوميز" (فرنسا الأبية)، فقد قال: "الإسلاموفوبيا تقتل، وكل من يساهم فيها هو مذنب"، بحسب "لو فيغارو".

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة