اقليمي ودولي

الجزيرة
السبت 26 نيسان 2025 - 19:51 الجزيرة
الجزيرة

سباق النووي: الهند تتفوق وباكستان تتوعّد!

سباق النووي: الهند تتفوق وباكستان تتوعّد!

ألقت حادثة إطلاق النار على مجموعة من السياح في منطقة "بهلغام"، الواقعة في الشطر الهندي من كشمير، ظلالها على العلاقات المتوترة أصلًا بين الهند وباكستان، على خلفية النزاع الحدودي المتواصل بين البلدين منذ عام 1947.


وقد أدى الحادث الذي وقع في 22 نيسان 2025 إلى استشهاد 24 شخصًا على الأقل وإصابة العشرات بجروح، وأعلنت جماعة محلية مسؤوليتها عن الهجوم، بينما اتهمت الهند الجيش الباكستاني بالوقوف وراء العملية. واتخذت القوات الهندية إجراءات استثنائية في المنطقة، شملت إغلاق المعابر البرّية والمجال الجوي وإلغاء تأشيرات السفر.


تستدعي هذه الحوادث المتكررة على الحدود استعراض موازين القوى، في ظل تصاعد مخاطر نشوب حرب بين الجارتين النوويتين، كما حدث عام 1999، حين تمكن مسلحون كشميريون من التسلل إلى الجزء الهندي من كشمير واحتلال قمم كارغيل، قبل أن تحشد الهند قواتها وتستعيد السيطرة عليها.


يجري هذا التقرير مقارنة سريعة بين الهند وباكستان، اللتين ترتبطان بحدود مشتركة يتجاوز طولها 3300 كيلومتر، ونرصد فيه بعض ملامح القوة الشاملة لهما، إضافة إلى المعطيات السكانية والبشرية.


تعد الكتلة الحيوية الحرجة، المتمثلة في الأرض والسكان، واحدة من أهم مقاييس القوة بين الدول.


نستعرض في هذا التقرير أهم مؤشرات القوة في البلدين وترتيبهما على سلم القوى الدولية اقتصاديًا وعسكريًا، وفقًا لإحصائيات 2025 لموقع "غلوبال فاير باور"، المتخصص في شؤون الدفاع وقوة النيران.


بينما تفتح باكستان أبوابها على الصين وتركيا لتطوير منظومتها الجوية عبر صفقات تشمل المقاتلات الشبحية الصينية "إف سي-31"، والطائرات الهجومية التركية "قاآن" من الجيل الخامس، تسعى الهند لعقد صفقات دفاعية متطورة مع الولايات المتحدة وإسرائيل، إلى جانب جهودها في التصنيع العسكري المحلي.


وقد شملت هذه الجهود إنتاج معدات عسكرية متقدمة، منها مقاتلات محلية مثل "تيجاز"، وغواصات، ومدرعات، وصواريخ بعيدة المدى، وأنظمة دفاعية متطورة.


عززت الولايات المتحدة شراكتها الدفاعية مع الهند عبر منحها تصنيف "شريك دفاعي رئيسي"، مما وضعها في مرتبة قريبة من حلفاء "الناتو".


كما ساهم التعاون الهندي الإسرائيلي في تطوير أنظمة صواريخ متقدمة وطائرات استطلاع ومنظومات دفاع جوي.


تواصل الهند وباكستان سباق تطوير الأسلحة الإستراتيجية، خصوصًا الصواريخ الباليستية القادرة على حمل رؤوس نووية، مثل صاروخ "آغني" الهندي الذي يتجاوز مداه 5000 كيلومتر.


في المقابل، تملك باكستان صاروخ "شاهين"، بمدى يتراوح بين 2500 و3000 كيلومتر. وتشير التقديرات إلى إمكانية ارتفاع عدد الرؤوس النووية في كلا البلدين إلى ما بين 200 و250 رأسًا نوويًا بحلول عام 2025.


تمتلك باكستان حاليًا ترسانة نووية تقدر بنحو 165 رأسًا نوويًا، مع قدرة سنوية على إنتاج نحو 30 رأسًا إضافيًا.


كما تمتلك إسلام آباد صواريخ نووية مثل "هافت" بمدى 300 كيلومتر، و"هافت 4" الذي يصل مداه إلى 750 كيلومترًا.


وترى باكستان أن التلويح باستخدام السلاح النووي مبكرًا يُعد وسيلة ضرورية لردع أي مغامرة عسكرية هندية قبل وقوعها.


علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة