في تصعيد واضح للهجة السياسية، وصف رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، الوضع الراهن في لبنان بأنه "حالة طوارئ وطنية" ناتجة عن ما اعتبره "اعتداءً مباشراً على السيادة والهوية الوطنية بسبب النزوح السوري المتفاقم"، مؤكداً أن المعركة اليوم انتقلت إلى مستوى جديد، عنوانه الانتخابات البلدية.
وقال باسيل خلال لقاء سياسي: "نحن أمام حالة طوارئ وطنية، ليس فقط على مستوى الأمن والديموغرافيا، بل على مستوى الهوية والاقتصاد والسيادة. البلديات هي المحطة الحالية لمعركتنا، والتيار الوطني الحر سيكون له شرف تحرير لبنان من جيش النازحين السوريين".
واعتبر باسيل أن البلديات تمثّل اليوم خط الدفاع الأول عن كرامة اللبنانيين وحقهم في العيش الكريم، قائلاً: "ندعم كل بلدية، وكل مرشّح بلدي، يجعل من الدفاع عن الوجود اللبناني ولقمة عيشه بنداً أساسياً في برنامجه، ويمنع النازح السوري من أن يأخذ مكان اللبناني في سوق العمل والخدمات".
وأطلق باسيل موقفًا حادًا تجاه أي مسؤول لا يتخذ موقفًا حاسمًا في هذا الملف، مؤكداً: "كل بلدية أو مرشح لبلدية، كل نائب أو مرشح للنيابة، كل وزير، كل موظف بالدولة، صغيراً كان أم كبيراً، لا يقف إلى جانب شعبه في وجه مؤامرة النزوح، يكون خائناً لبلده. يجب على الناس أن تعرفه، تحاسبه، تشير إليه بالإصبع، وتفضحه".
وفي ظل تعثّر الحلول الحكومية، وجمود الخطط الرسمية، أكد باسيل أن الحل يجب أن يبدأ من الناس أنفسهم، قائلاً: "نطالب الناس أن تختار في الانتخابات البلدية والنيابية القادمة ممثلين حقيقيين عنهم، يدافعون عن لقمة عيشهم وكرامتهم، لا من يساير المجتمع الدولي ويتفرّج على بلد يُنهار تحت أقدام النازحين".
ودعا باسيل البلديات إلى استخدام صلاحياتها في منع العمالة غير الشرعية، وتنظيم وجود النازحين، والتعاون مع الأجهزة الرسمية للحد من الفوضى.
وكانت قد وأعلنت وزارة الداخلية والبلديات تواريخ إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في شهر أيار 2025، موزّعة على المحافظات وفق التالي:
4 أيار: جبل لبنان
11 أيار: لبنان الشمالي وعكار
18 أيار: بيروت، البقاع، وبعلبك-الهرمل
25 أيار: لبنان الجنوبي والنبطية