فيما ارتفع عدد المصابين جراء الانفجار الضخم الذي وقع في ميناء رجائي في مدينة بندر عباس جنوب إيران، إلى 516، مع سقوط 4 قتلى، كلف الرئيس الإيراني، مسعود بيزشكيان وزير الداخلية إسكندر مؤمني بالتوجه إلى الموقع وإجراء تحقيق دقيق.
في حين كشفت الحكومة الإيرانية أن عددا من الحاويات كانت مكدسة في المبناء، وقد تحتوي على مواد كيمياوية.
وأوضحت المتحدثة باسم الحكومة، فاطمة مهاجراني، في تصريحات لوكالة أنباء فارس، اليوم السبت، أن تحديد سبب الانفجار سيستغرق بعض الوقت.
كما أضافت أن المعلومات المتوفرة حتى الآن تشير إلى أن عدداً من الحاويات التي كانت مكدسة في أحد أطراف الميناء، يُحتمل أنها كانت تحتوي على مواد كيمياوية انفجرت. وأشارت إلى أنه "ما لم يتم إخماد الحريق بشكل كامل، فإن إصدار بيان دقيق وتخصصي حول سبب الحادث وطبيعته سيكون أمراً صعباً".
في حين اعتبر التلفزيون الرسمي أن "التقصير في التعامل مع المواد القابلة للاشتعال كان عاملا مساهما" في الانفجار.
بينما أكدت الشركة الوطنية لتكرير وتوزيع المشتقات النفطية أن منشآت النفط لم تتأثر بالانفجار.
كما أضافت في بيان أن "الانفجار والحريق في ميناء الشهيد رجائي ليس لهما أي صلة بالمصافي وخزانات الوقود ومجمعات التوزيع وخطوط أنابيب النفط المرتبطة بالشركة".
وكانت أجهزة الكمبيوتر في الميناء نفسه تعرضت لهجوم إلكتروني عام 2020 تسبب في اضطرابات كبيرة في المسارات المائية والطرق المؤدية إلى المنشأة.
فيما أفادت مصادر غربية حينها بأن إسرائيل تقف على ما يبدو وراء ذلك، ردا على هجوم إلكتروني إيراني سابق، حسب ما نقلت آنذاك صحيفة واشنطن بوست.
يذكر أن ميناء رجائي يشكل أحد الجزأين من ميناء بندر عباس الأهم في البلاد، والذي يقع في محافظة هرمزكان الجنوبية، على الشواطئ الشمالية لمضيق هرمز.
فيما تبلغ مساحته حوالي 2400 هكتار، ويتمتع بطاقة استيعابية تصل إلى 70 مليون طن من البضائع سنويًا.
كما يتألف الميناء من 23 رصيفاً بعمق 15 متراً، ومسؤول عن 85% من إجمالي عمليات التحميل والتفريغ التي تتم في المواني الإيرانية.