وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت إلى روما، حيث يشارك في جنازة البابا فرنسيس، وسط تكهنات حول إمكانية لقائه بنظيره الأميركي دونالد ترامب. وقال مسؤول أوكراني رفيع المستوى، طالباً حجب هويته: "قد يلتقي الرئيسان في العاصمة الإيطالية".
وفي وقت لاحق، أشار مسؤول أوكراني، إلى أن "زيلينسكي التقى ترامب في روما".
كما أعلن مسؤول الاتصالات بالبيت الأبيض ستيفن تشيونغ أن الرئيس دونالد ترامب التقى فلاديمير زيلينسكي على انفراد خلال جنازة بابا الفاتيكان فرانسيس في روما، ووصف اللقاء بـ"المثمر للغاية".
وقال المسؤول الأميركي: "اجتمعا على انفراد اليوم وأجريا نقاشا مثمرا للغاية.. المزيد من التفاصيل ستُنشر لاحقا".
وكان مكتب زيلينسكي قد أكد أن الأخير التقى ترامب اليوم في روما قبل بدء مراسم الجنازة دون ذكر أي تفاصيل.
من جهتها ذكرت قناة سكاي نيوز وفق مصادر مطلعة، أن ترامب وزيلينسكي في لقائهما المقتضب اتفقا على الاجتماع مرة أخرى بعد الجنازة.
وهذا اللقاء الأول منذ حوالي شهرين بعد الذي عقد بينهما في البيت الأبيض وانتهى بشكل دراماتيكي وسط توبيخ تلقاه زيلينسكي من ترامب على مرأى العالم.
ووصف ترامب في منشور على منصة "تروث سوشيال" في وقت سابق من اليوم أن مفاوضات السلام الشامل بين روسيا وأوكرانيا تسير بسلاسة، معربا عن تفاؤله بإمكانية نجاحها.
كما وصف الاجتماع الذي عقده مبعوثه الخاص ستيفن ويتكوف مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس في الكرملين واستغرق 3 ساعات بالـ"جيد".
وفي تصريحات أدلى بها مساء الجمعة، أكد ترامب أن هناك "قرباً شديداً من اتفاق" بين كييف وموسكو التي تحتل نحو 20% من الأراضي الأوكرانية. وأضاف في مقابلة بثت لاحقاً أن روسيا ستحتفظ بشبه جزيرة القرم التي ضمتها في 2014، وهو ما أثار اعتراضات من زيلينسكي الذي أصرّ مساء الجمعة على أن "القرم أوكرانية".
وكان زيلينسكي قد غادر زيارة خارجية مختصرة وعاد إلى كييف بعد الهجوم الصاروخي الروسي الذي استهدف العاصمة الأوكرانية فجر الخميس، مما أسفر عن مقتل 12 مدنياً وإصابة العشرات. وبالرغم من هذه الأحداث، وصل إلى روما صباح السبت برفقة زوجته، حيث سيشاركان في مراسم الجنازة، وفق ما أفاد به المتحدث الرسمي باسمه سيرغي نيكيفوروف.
من جانبها، أكدت السلطات الأوكرانية أن أي لقاء مع ترامب لم يُؤكد بعد، وسط التحركات السياسية المكثفة التي تشهدها المنطقة.
الـــمــــزيــــــــــد
