اقليمي ودولي

العربية
السبت 26 نيسان 2025 - 07:12 العربية
العربية

الأنظار تتجه إلى اجتماع عمان... وملفان أساسيان على الطاولة!

الأنظار تتجه إلى اجتماع عمان... وملفان أساسيان على الطاولة!

تتجه الأنظار، اليوم السبت، إلى سلطنة عُمان، حيث يعقد خبراء فنيون من إيران والولايات المتحدة اجتماعًا لبحث تفاصيل دقيقة قد تمهد الطريق لاتفاق نووي جديد بين البلدين، بعد أشهر من المباحثات غير المباشرة.


يرأس الوفد الإيراني نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي، بمشاركة نائبه للشؤون القانونية والدولية كاظم غريب آبادي. فيما يضم الوفد الأميركي قرابة 12 ممثلًا عن وزارات الخارجية والخزانة وأجهزة الاستخبارات، برئاسة مايكل أنطوان، مدير تخطيط السياسات بوزارة الخارجية الأميركية، والمعروف بموقفه المعارض لاتفاق 2015 النووي.


يتركز النقاش على مسألة تخصيب اليورانيوم، وتحديدًا نسبة التخصيب، وسط تباين في المواقف الأميركية. ففي حين دعا مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز الشهر الماضي إلى "تفكيك كامل" للبرنامج النووي الإيراني، أشار المبعوث الرئاسي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى احتمال السماح لطهران بالتخصيب بنسبة 3.67%، وهي النسبة التي نص عليها اتفاق عام 2015.


كما أبدى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو استعداد بلاده لقبول برنامج نووي مدني إيراني بشرط أن يعتمد على وقود نووي مستورد فقط. من جانبه، أكد المسؤول الإيراني عباس عراقجي أن الاتفاق ممكن إذا قدمت واشنطن مطالب واقعية، أبرزها رفع العقوبات والاعتراف بحق إيران في التخصيب السلمي.


رغم أهمية ملف التخصيب، يرى المسؤولون الإيرانيون أن العقبة الأبرز تكمن في ملف برنامج الصواريخ. ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول إيراني أن طهران تعتبر برنامجها الصاروخي "غير قابل للتفاوض"، مشيرًا إلى أن المحادثات السابقة في روما كشفت عن قبول أميركي مبدئي باستمرار تخصيب اليورانيوم، لكنه أكد استمرار الخلاف حول الصواريخ.


وأوضح المصدر أن إيران ترفض تقديم أي تنازلات إضافية تتجاوز ما تم الاتفاق عليه في اتفاق 2015، مشددًا على أن قدراتها الدفاعية "خط أحمر".


ورغم هذا الموقف المتشدد، لفت المسؤول إلى أن إيران مستعدة، في إطار بادرة حسن نية، لعدم تطوير صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية، ما دام ذلك يتماشى مع اتفاق 2015 وقرار مجلس الأمن الداعم له.


وتخشى دول غربية من أن يؤدي تقدم برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم إلى امتلاك القدرة على تصنيع سلاح نووي، وتبدي قلقًا أيضًا من تطويرها لصواريخ باليستية محتملة الاستخدام النووي. بالمقابل، تصر طهران على أن برنامجها النووي سلمي بالكامل ويهدف إلى توليد الكهرباء واستخدامات مدنية أخرى، وتنفي سعيها إلى إنتاج صواريخ نووية.


يُذكر أن عراقجي سيجتمع لاحقًا اليوم مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف في جولة ثالثة من المحادثات غير المباشرة، بعد جولتين سابقتين في مسقط وروما وصفتا بأنهما "إيجابيتان وبناءتان"، دون توقعات بإحراز تقدم حاسم في المدى القريب.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة